الاحتلال يبدأ بتفتيش سيارات الفلسطينيين بجنوب الضفة

حجم الخط

أصدر جيش الاحتلال الصهيوني تعليمات لقواته تقضي بتفتيش جميع سيارات المواطنين الفلسطينيين في جنوب الضفة المحتلة، من منطقة بيت لحم وحتى منطقة الخليل، بادعاء أن من شأن ذلك أن يمنع تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال اتخذ قرارا بتوقيف وتفتيش كافة السيارات التي تحمل لوحة ترخيص فلسطينية وتسير في "شوارع مختلطة" للفلسطينيين والمستوطنين، خلال مداولات أمنية عقدت يوم الجمعة الماضي وتم البدء بتطبيقها أمس.

وفي موازاة ذلك، نقل جيش الاحتلال كتيبتي مشاة إلى منطقة الخليل وقوات من وحدة خاصة إلى منطقة بيت لحم، ونشر قوات أخرى عند حواجز عسكرية في المنطقتين بهدف إجراء تفتيش لسيارات الفلسطينيين وتدقيق في هوياتهم.

وقالت الصحيفة إن تعليمات جيش الاحتلال لقواته تقضي بإيقاف أية سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية لدى دخولها إلى شارع يسير فيه الفلسطينيون والمستوطنون وتفتيشها بشكل دقيق، بادعاء أن الاحتلال يتخوف من تنفيذ عمليات إطلاق نار كتلك التي وقعت يوم الخميس الماضي.

وقالت مصادر عسكرية صهيونية إنه تم إغلاق شوارع أمام حركة الفلسطينيين بجنوب الضفة بسبب عدم نصب حواجز عسكرية فيها، وبينها شارع يؤدي إلى شرق مدينة حلحول وآخر يؤدي إلى مخيم العروب. وادعى جيش الاحتلال أنه لا يفرض طوقا على هذه المنطقة وأن هناك طرق بديلة بإمكان الفلسطينيين السير فيها.

وبحسب الصحيفة فإن جيش الاحتلال يعارض بشدة الفصل الكامل بين الفلسطينيين والمستوطنين في شوارع الضفة، تحسبا من أن فصلا كهذا سيؤدي إلى وجود شوارع للمستوطنين فقط، الأمر الذي يمكن أن يدفع إلى تنفيذ عمليات إطلاق نار فيها من دون التخوف من احتمال إصابة فلسطينيين.

وعزز جيش الاحتلال قواته في منطقة مفترق كتلة "غوش عتصيون" الاستيطانية، بعد أن توالت عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار فيه، حيث تكثر حركة المستوطنين في المكان.