معاريف: الكيان يقف عاجزاً أمام انتفاضة لن تتوقف

حجم الخط

أكد المحلل العسكري الصهيوني "ألون بن ديفيد" أن الكيان يقف عاجزاً أمام انتفاضة القدس، معترفاً أن هذه الهجمات لن تتوقف قريبًا فقد أصبحت تتغلغل فينا جميعًا.

وقال ألون في مقال له في صحيفة معاريف تحت عنوان "موجة العنف الفلسطيني وجدت لتستمر" :"نصف عام وحصيلة القتلى جراء موجة العنف بلغت 35 قتيلاً، فهناك من يأملون أن تتلاشى هذه الظاهرة من تلقاء نفسها، ولكن الإحتمال الأكبر أن تتطور ظاهرة الأفراد إلى انتفاضة موسعة".

وأضاف أن خاصية ظاهرة الموجات الحالية؛ ليس لها قوانين، والأمران اللذان يحركانها هما الشبكات الفيروسية والتقليد، فكل عملية ناجحة تنير الدرب أمام فلسطيني آخر محتمل ينتظره خلال ساعات.

وأوضح انه ليس هناك أي دلالة على أن جو العنف هذا يتلاشى، لقد وجد ليبقى وليرتفع وينخفض وبأيام أفضل وأخرى أسوأ.

وأشار الى أن هناك هتك آخر لا يتحدث أحد عنه في منطقة "غوش عتصيون" لم يُبنَ الجدار أساسًا لأسباب سياسية، ربما يحتفظون بقرار بنائه إلى حين سقوط عشرات القتلى الآخرين، وفرض جدار الفصل لا يجدي في الحقيقة نفعًا كبيرًا .

ويرى المحلل العسكري أن القدس هي أساس الموجة الحالية، أن الصهاينة سيبقون يقابلون الفلسطينيين في القرى الواقعة شرقي وشمال مدينة القدس، طالما لم يكن هناك فصل بيننا وبينهم سيبقى ظهرنا مكشوفًا لسكاكينهم.

وأثنى بن ديفيد على مكافحة الحكومة للتحريض، ولكن لا فرصة أمامها للنجاح؛ ويقول: "هؤلاء الفلسطينيون لا تحركهم أقوال محطات الإذاعة والتلفزة التابعة للسلطة الفلسطينية، إنهم يتغذون من إعلام الإنترنت، وبعضها يأتي من غزة، وبعضها الآخر من الدول الإقليمية، وهذا ما لا يمكن قطعه.

وعلى الرغم من الهدف المشترك للسلطة الفسطينية والكيان بإيقاف هذه الانتفاضة، إلا أن حجم التنازلات  التي تقدمها السلطة لا ترضي قادة الكيان، وهو ما دفع السلطة لإثبات حسن السير والسلوك من خلال اعتقال المقاومين والإعتراف بإحباط عمليات المقاومة، بحسب ذات المصدر.