بيان صادر عن قيادة منظمة فرع السجون في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة السابع عشر من نيسان

بيان صادر عن قيادة منظمة فرع السجون في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

بمناسبة السابع عشر من نيسان

آن الأوان لنقل قضية الأسرى لكافة الهيئات الدولية وتحويلها إلى قضية رأي عام عالمي

يا جماهير شعبنا العظيم في ساحات وميادين الوطن وفي المخيمات والشتات،،،

ومن خلف الأصفاد الموصدة والجدران العالية،،،

نطل عليكم نحن أبنائكم ورفاقكم الأسرى لنعانقكم ونحييكم بحرقة الوطن والقضية، وإننا ننحني أمام هامات الشهداء الذين يروون بدمائهم الطاهرة في كل يوم من أجل فلسطين الانسان والقضية والأرض والمقدسات، ونحيي أمهات الشهداء والأسرى، ونحيي ونعانق مقاومي شعبنا ومناضليه، ونحيي القدس الشامخة الأبية التي توصل الليل بالنهار دفاعاً عن حريتها وكرامتها وعروبتها.

نعانقكم يا أبناء شعبنا الباسل ونشد على أياديكم لنجدد وإياكم عهد الوفاء، والاستمرار في مسيرة الكفاح والثورة حتى كنس الاحتلال وإنجاز الحرية والتحرير والعودة.

يا جماهيرنا الصامدة الوفية،،،

نقف وإياكم في هذا اليوم لنحيي يوم الأسير الفلسطيني، والذي اعتاد فيه شعبنا أن يقف في كل عام وفي كل يوم موحداً ومتلاحماً بالتضامن مع الأسرى وقضاياهم العادلة، واسمحوا لنا في هذه المناسبة أن ننحني إجلالاً وإكباراً لشهداء الحركة الأسيرة الذين قدموا أرواحهم الطاهرة تحت سياط الجلادين الصهاينة، وفي عيادات السجون البائسة، ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

كما نحيي وإياكم أخواننا ورفاقنا القابعين في زنازين العزل الانفرادي في الرملة وسجن الرملة، وأخواتنا ورفيقاتنا الشامخات في سجني هشارون والدانوب، وكبار السن والأشبال.

 وفي هذه المناسبة فإننا في منظمة فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال وعلى رأسها الرفيق القائد أحمد سعدات أمين عام جبهتنا والرفيقة المناضلة خالدة جرار، لا يسعنا إلا أن نبرق لجماهير شعبنا الباسلة في كل مكان بأسمى معاني الاعتزاز والتقدير، ونشد على أياديكم ونحيي فيكم روح الوفاء الأصيل والعطاء والانتماء، ونحيي روح تضحياتكم الغالية، ووقفوكم إلى جانب أبنائكم وأخوانكم الأسرى.

يا أبناء شعبنا العظيم،،،

إن يوم الأسير الفلسطيني هو يوم الشعب الفلسطيني الذي قدّم العذابات المؤلمة وفلذات أكباده من أبنائه وبناته منذ أكثر من نصف قرن متحدين القهر والجبروت ضد المحتل في سبيل الحرية والخلاص.. تلك الجماهير التي صنعت تاريخاً مشرقاً ومشرفاً، ومكللاً بالمجد وهي تتحدى بشموخ صلف السجان، وتحوّل تلك الساحات في داخل الأسر إلى ساحات نابضة بالحياة لتتلاحم نضالات الأسرى وتضحياتهم مع تضحيات ونضال شعبنا في كل قرية ومدينة ومخيم وزاوية وشارع وميدان.

يا جماهيرنا الباسلة،،،

إن رسالتنا في هذا اليوم هي التأكيد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ الجهود لإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة، وتشكيل قيادة وطنية موحدة تستنهض من ورائها كافة أبناء شعبنا وقواه الحية، لدعم الانتفاضة واسنادها على طريق الحاق الهزيمة بالاحتلال، وتحرير الأرض والانسان.

 وفي إطار الفعاليات التضامنية نؤكد ضرورة التركيز على قضية اخواننا الاسرى المرضى الذين يتعرضون لأبشع الممارسات التي تعبّر عن عنصرية وفاشية وحقد المؤسسات الاحتلالية، وكذلك إبراز وإيلاء قضية كبار السن والأشبال كحالات إنسانية، والذين يتعرضون لتنكيل يومي على أيدي السجانين الصهاينة.

يا أبناء شعبنا البواسل،،،

إننا نجدد الدعوة لتدويل قضية الأسرى ونقلها إلى المؤسسات الدولية، وتحويل ملف الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وفتح تحقيق في الممارسات والانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى طوال العقود الماضية، وذلك لفضح الجرائم التي ارتكبت ولازالت بحق الأسرى.

لقد آن الأوان لنقل قضية الأسرى لكافة الهيئات الدولية، وتحويلها إلى قضية رأي عام عالمي باعتبارها قضية إنسانية وأخلاقية تخاطب الضمير والوجدان الإنساني.

المجد والخلود لشهداء شعبنا وثورته والحرية لأسرى الحرية

والنصر لشعبنا المقاوم

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

منظمة فرع السجون

17/4/2016