الجبهة الشعبية مؤتمر باريس تكريس لنهج أوسلو العبثي وللدور الغربي المتواطئ

تصريح صحفي

الجبهة الشعبية مؤتمر باريس تكريس لنهج أوسلو العبثي وللدور الغربي المتواطئ

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نتائج مؤتمر باريس غير مُلزمة لشعبنا الفلسطيني، وهو تكريس جديد للدور الغربي المتواطئ والمنحاز للكيان الصهيوني.

واعتبرت الجبهة أن عقد مؤتمر في باريس تحت مسمى "إعادة تحريك أو بث الروح لعملية السلام" هو محاولة لإعادة رسم الأدوار الإقليمية والدولية بذات الأسس والسياسة التي تتعامل فيه الإدارة الأمريكية مع المنطقة خصوصاً في الموضوع الفلسطيني، بما يُبقي قضيتنا رهينة للتدخلات الغربية الفجّة لمصلحة الكيان، ووسيلة من وسائل ابتزاز القيادة الفلسطينية لتقديم المزيد من التنازلات، والمضي في نفس مسار التسوية العقيم، من خلال تقديم بعض الحوافز المادية والمعنوية.

وأوضحت الجبهة أن مؤتمر باريس يحاول أن يقلب الحقائق الموجودة على الأرض، ويساوي بين الضحية والجلاد، ويحرف الأنظار عن جرائم الاحتلال المتواصلة على الأرض من إعدامات ميدانية، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، واستمرار الاستيطان.

وأكدت الجبهة أن تصريحات الرئيس الفرنسي عن ضرورة تقديم الطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي" تنازلات من أجل التقدّم بما يُسمى عملية السلام، هو إعطاء الاحتلال مزيد من الأوراق الرابحة للاستمرار في جرائمه وإرهابه، وفي الوقت ذاته تقييد الطرف الفلسطيني في التزامات أمنية واقتصادية.

واعتبرت الجبهة أن المجتمع الدولي يتحمل مسئولية الاحتلال الصهيوني للأراضي المحتلة، والجرائم التي ترتكب يومياً ضد شعبنا، وهو ما يستوجب عليه إزالة الظلم التاريخي عن شعبنا من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا والواضحة تحت سقف الأمم المتحدة.

وأكدت الجبهة أن محاولة فرنسا إنعاش ما يُسمى بعملية السلام الميتة أصلاً، من خلال تسويق بنود المبادرة الفرنسية، وأجندة اللجنة الرباعية، والمبادرة العربية التي تمثل مساس خطير بحقوقنا خاصة قضية اللاجئين، هو بمثابة فرض وصاية على شعبنا، من أجل إعادة إنتاج مسخ أوسلو(2) من جديد بترتيبات وآليات جديدة تنسجم والتغييرات الإقليمية والدولية الحاصلة في المنطقة والعالم.

وحذرت الجبهة القيادة الفلسطينية من مغبة التعاطي مع هذه الأفكار الفرنسية وأي توصيات سيخرج عنها مؤتمر باريس، لأنها ستصب أولاً وأخيراً في مصلحة الاحتلال، ولتكريس نهج أوسلو العبثي الذي يرفضه شعبنا، وإعطاء الأولوية لتنفيذ المصالحة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الإجماع الوطني وعلى رأسها قرارات المجلس المركزي الأخيرة.

وطالبت الجبهة جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلى التعبير عن رفضها لكل هذه التحركات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا وحقوقنا.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دائرة الاعلام المركزي

3/6/2016