خلال مؤتمر صحفي بغزة/ الشعبية تؤكد وقوفها الكامل مع الأسير القائد بلال كايد وتعلن سلسلة فعاليات

حجم الخط

عقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ظهر اليوم الأربعاء مؤتمراً صحافياً في مدينة غزة، تطرقت خلاله إلى سبل دعم وإسناد قضية تحويل الأسير القائد بلال كايد إلى الاعتقال الإداري، بعد أن أنهى فترة محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف، وذلك بعد إعلان خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام اعتباراً من أمس الثلاثاء.

وأكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الرفيق علام كعبي في كلمة الجبهة خلال المؤتمر الصحفي أن الأسير البطل بلال كايد قرر عدم الاستسلام للأمر الواقع للأمر الواقع وأن يتحدى مرة أخرى السجان، ويواجه بعزيمة وإرادة من حديد قرار الاحتلال بحقه من خلال الإعلان عن خوضه اضراباً مفتوحاً عن الطعام اعتباراً من أمس الثلاثاء إلى أن يتراجع الاحتلال عن قراره الاجرامي.

ووصف الكعبي هذا القرار الصهيوني بأنه جريمة جديدة ضمن مسلسل جرائمها المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني، وتشكّل تطور جديد في أساليب ممارساتها القمعية بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، محذراً من محاولات مصلحة السجون تمرير هذا القرار بحقه على باقي الأسرى وتحويلهم للاعتقال الإداري بعد انتهاء فترة محكوميتهم.

واعتبر أن هذه الجريمة تندرج في سياق الاستهداف المتواصل للحركة الوطنية الأسيرة والانتقام من رموزها وقياداتها المؤثرة، لاسيما النواة الصلبة منها، والتي ما فتئت أن تشكّل مصدر ازعاج وقلق دائم للاحتلال، ومدرسة من مدارس العطاء والثبات والصمود في الزنازين، وفي مقدمتهم الأسير القائد بلال كايد الذي يواجه ويقاوم ببسالة الفرسان،

وأشاد كعبي وقدر عالياً سرعة استجابة منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، في دعم وإسناد رفيقها الأسير كايد، واعلانها حالة الاستنفار القصوى في كافة السجون، وتنظيم خطوات احتجاجية متواصلة ومتدحرجة ومتصاعدة وعلى رأسهم الأمين العام الرفيق أحمد سعدات، لمواجهة هذا القرار بكل قوة وإصرار ، وصولاً للإضراب الشامل في كافة السجون في حال لم يستجيب الاحتلال لمطالبهم.

وأفاد كعبي بأن الحركة الوطنية الأسيرة عّبرت عن تضامنها الكامل مع الأسير بلال كايد ضد هذا القرار الإجرامي، وهي بصدد مشاركة الجبهة الشعبية في الخطوات الاحتجاجية المتواصلة.

ودعا كعبي جماهير شعبنا في الوطن والشتات وأحرار العالم إلى الاستنفار الكامل لأوسع حالة تضامن مع الأسير بلال كايد وجميع الاسيرات والأسرى في سجون الاحتلال.

وفي هذا السياق، أعلن كعبي أن الجبهة  ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بصدد تنظيم سلسلة من الفعاليات والنشاطات لدعم وإسناد رفيقنا المناضل بلال في معركته التي يخوضوها في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري.

وطالب كعبي وسائل الإعلام المختلفة تسليط الضوء على بشاعة سياسة الاعتقال الإداري، باعتبارها احدى الوسائل القذرة التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا البواسل، داعياً السلطة وهيئة شئون الأسرى والمؤسسات المعنية بقضية الأسرى إلى التحرك دولياً وبشكل جدي ومتواصل لإدانة جرائم الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى، خاصة في مسألة استمراره بسياسة الاعتقال الإداري التي تعتبر جريمة حرب، واعداد ملف متكامل عن مجمل انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى عموماً، بما في ذلك قضية الأسير كايد، ويُقدم إلى محكمة الجنايات الدولية لملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الاسرى.

كما دعا المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر إلى مغادرة مربع المنطقة الرمادية، والتعامل بمسئولية في التصدي للممارسات الصهيونية والإجراءات بحق الأسرى وخصوصاً القرار الأخير بحق الأسير كايد.

ودعا القوى التقدمية العالمية في العالم إلى إدانة قرار الاحتلال، وكذلك ندعو حركة المقاطعة الدولية إلى وضع قضية الأسرى على أجندة حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وشدد كعبي في ختام كلمته أن الجبهة على قناعة راسخة بأن رفيقنا الأسير القائد بلال كايد سينتصر على السجان في معركته هذه كما انتصر سابقاً وانتصر غيره في معركة الارادات التي خاضوها، وسيبقى الرفيق بلال من حراس القلعة الذين يواجهون بثبات عسف الاحتلال وبطشه. وهو ما يحتاج منا جميعاً أن نكون بمستوى هذه التضحيات.

والقى الأخ نشأت الوحيدي كلمة باسم لجنة الأسرى للقوى، وصف فيه قرار تحويل الأسير بلال كايد بأنه صورة قبيحة من صور الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية، مندداً بالصمت الدولي أمام استمرار هذه الجريمة وجرائم الاحتلال بحق الحركة الوطنية الأسيرة.

كما انتقد قرار الصليب الأحمر الفلسطيني بتقليص عدد الزيارات للأسرى، معتبراً إياه جزء من المؤامرة الدولية على شعبنا وعلى قضية الأسرى