الزهار: لم نقطع علاقتنا بسوريا

 نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار ان تكون حركته قطعت علاقاتها مع النظام السوري مضيفا ب
حجم الخط
نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار ان تكون حركته قطعت علاقاتها مع النظام السوري مضيفا بالوقت نفسه ان حماس "نصحت" الرئيس بشار الاسد باعطاء مساحات واسعة لشعبه. وقال الزهار لوكالة فرانس برس: "موقفنا من سوريا هو نفسه بالنسبة للثورات العربية الاخرى، نصحنا النظام السوري بان يحل هذه الاشكالية باعطاء المساحات الواسعة للشعب السوري حتى تقوى سوريا وتستطيع ان تحرر ارضها المحتلة في الجولان وان تدعم برنامج المقاومة وتستمر في هذا البرنامج". وتابع "هذا المشروع الامني السوري هو الذي ادى الى هذه الحالة نحن لا نستطيع ان ندخل طرفا ضد طرف اخر ونترك نصف مليون فلسطيني يعيشون بكامل الحرية في سوريا فلماذا نحملهم هذا الموقف". واضاف الزهار "موقفنا من الثورة في مصر وتونس وليبيا وفي غيرها ثابت، هو نفس الموقف في سوريا: لا نتدخل بالشان الداخلي لكن ننصح ونقدم النصيحة الخالصة. لكن اذا اصبحت الامور تأخذنا في اتجاهات مختلفة نحن نتوقف لان برنامجنا ليس الدخول في الصراع العربي الداخلي ولا الاقليمي، صراعنا الاساسي موجه ضد الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين". ويتعارض موقف الزهار مع الموقف المعلن للقيادي في حماس اسماعيل هنية الذي وجه من القاهرة في شباط الماضي تحية الى الشعب السوري "البطل" الذي يسعى نحو "الحرية والديمقراطية" في سوريا التي تشهد احتجاجات دامية منذ اكثر من 11 شهرا على نظام الاسد الذي لطالما اعتبر حليفا لحماس. وفي رده على سؤال حول ما اذا قطعت حماس علاقتها كليا مع النظام السوري بعد خروج رئيس المكتب السياسي خالد مشعل منها مؤخرا تساءل الزهار "من الذي قال اننا قطعنا العلاقات؟ لماذا يحاول هؤلاء ان يخرجونا عن دائرة الحياد التي اتسمنا بها في كل القضايا هذه محاولات للايقاع بيننا وبين سوريا". وقال الزهار "نحن نتمنى لسوريا ان تتعافى وان ياخذ شعبها حقه وان يقوى النظام الذي يمثل الشارع السوري الذي يستطيع ان يحرر ارضه ويساعد في تحرير فلسطين بالتالي. نحن لسنا طرفا للدخول في اي من المحاور لا القطرية ولا المنطقة كلها". وردا على انباء عن مغادرة حماس لسوريا ونقل مقر مكتبها السياسي منها، قال الزهار "كانت جلسات (المكتب السياسي للحركة) تعقد في خارج سوريا حتى في فترة كانت الاوضاع فيها عادية في سوريا واخر لقاءات عقدت في سوريا لان بعض البلاد كانت تغلق الابواب امامنا وعندما فتحت الابواب (مثل مصر وقطر) من حقنا ان نجري اللقاءات فيها، هذا ليس له دلالات سياسية". واشار الى ان حركته كانت تجري اجتماعاتها "في اماكن متعددة..اينما تتوفر الامكانية سنجري هذه اللقاءات". وحول ما اذا غادر مشعل واعضاء المكتب السياسي سوريا بلا رجعة قال الزهار "من قال لك هذا؟ فعماد العلمي (عضو المكتب السياسي الذي عاد لغزة الشهر الماضي) بعد ان جاء لغزة ذهب الى سوريا. غزة عندما فتحت، كل من خرج منها قد عاد الان اليها، ومصر الان كل من يستطيع ان يذهب اليها يذهب والسعودية الان فيها ناس (اعضاء من حماس) وفي سوريا والامارات ودول اسلامية فيها ناس تعيش وبالتالي محاولة القول ان هناك هجرة مقصودة ذات دلالات سياسية من سوريا لاماكن اخرى غير صحيح فعندما توفرت اماكن اخرى تحركنا اليها". وحول ما هي توقعات حماس لمصير الاوضاع في سوريا قال الزهار "نحن نصنع مواقف ومواقفنا نعبر عنها اما متى وكيف ستحل الامور فهذه قضية يتكلم فيها المحلل السياسي". وشدد الزهار على ان ما بات يعرف بالربيع العربي "يخدم القضية الفلسطينية بالتاكيد لان الانظمة التي كانت لها علاقة طيبة ومتعاونة مع العدو الاسرائيلي تغيرت وراي الشارع العربي كله مع القضية الفلسطينية". ونوه الى "تفاعل الازهر" بمصر الجمعة قبل الماضية مع القضية الفلسطينية عندما القى هنية كلمة في الجامع الازهر بالقاهرة، مبينا ان "كل الانظمة التي كانت تحول دون ان يعبر الموقف الشعبي العربي عن رايه تجاه القضية الفلسطينية الان انتهت وبقيت حكومات تتشكل وبرلمانات تتشكل ورئاسة تاتي وتاخذ دورها، المستقبل لنا ولا مستقبل لعدونا". وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية اكد الزهار التزام حركته بها خاصة باتفاق الدوحة الخاص بتشكيل حكومة توافق انتقالية. ودعا الى "تحصين" اتفاق المصالحة، واستدرك "اذا تم تعيين الرئيس محمود عباس رئيسا للوزرء ورفض الاحتلال تشكيل لجان الانتخابات واستمر في الاعتقالات هل ستصبح حكومة ابو مازن ابدية، هل هذا ما تم الاتفاق عليه؟"... فرانس برس