جندي مسلح فر من أمام "أبو صبيح"

حجم الخط

سمحت الرقابة الصهيونية أمس الجمعة بنشر تفاصيل جديدة حول عملية الشهيد مصباح أبو صبيح والتي وقعت الأحد الماضي، حيث تبين أن أحد الجنود المسلحين ببندقية "تافور" فر من مكان العملية دون محاولة إطلاق النار.

وبحسب ما أوردته القناة الصهيونية العاشرة، فقد سمحت المحكمة الصهيونية بنشر تفاصيل جديدة حول العملية من بينها وجود بلاغات مضللة حول لون مركبة أبوصبيح، حيث أطلقت النيران نحو مركبة أخرى عن طريق الخطأ، وتنقل في 3 مناطق مختلفة دون تمكن الشرطة الإسرائيلية من استهدافه.

فيما تبين بعد 4 دقائق من العملية أن مركبة المنفذ من نوع "تويوتا" بيضاء اللون وليست رمادية كما اعتقد في البداية، ثم أطلق أبو صبيح وابلًا من الرصاص باتجاه أحد جنود "حرس الحدود" الذي كان يستقل دراجة نارية فأرداه قتيلاً بعد أن نصب له كميناً بالمكان.

كما أطلقت القوات الخاصة والشرطة ما بين 25-30 طلقة باتجاه المركبة التي كان فيها الشهيد أبو صبيح وبعد الاقتراب منها جرى إطلاق النار باتجاه جسده مرة أخرى للتأكد من تصفيته.

وأرسلت الشرطة تفاصيل الجندي الذي فر من المكان للجيش ليتخذ معه الإجراءات المناسبة، في الوقت الذي حاول فيه صهيوني مسلح التصدي للشهيد أبو صبيح دون أن يتمكن من إصابته.

وكان من المقرر أن يُسلَّمَ منفذ عملية إطلاق النار بالقدس المحتلة الشهيد مصباح أبو صبيح نفسه لقوات الاحتلال الأحد الماضي، لتنفيذ حكم بحبسه على خلفية اتهامه بضرب شرطي إسرائيلي عام 2013، لكنه عاجَلَ بتنفيّذ العملية؛ ليُسلَّمَ روحه لباريها.

وكان الشهيد اعتقل عام 2013 من منطقة باب حطة بالقدس القديمة، بتهمة الاعتداء على شرطي من وحدة "اليسام"، وتم الإفراج عنه، ولكنه فوجئ بعدها بإعادة فتح القضية ضده عام 2015، ليحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 4 شهور.

وأسفرت عمليته عن مقتل صهيونيين اثنين وإصابة ستة آخرين، بعضهم بحالة الخطر الشديد، بعمليتي إطلاق نار في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بعد اشتباك مسلح مع قوات الشرطة الصهيونية الخاصة، وقالت القناة الصهيونية العاشرة إنه كان مسلحًا ببندقية آلية من طراز "M-16" وقنبلة يدوية.