بيان صادر عن دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية في الذكرى التاسعة والتسعين لإعلان بلفور

بيان في الذكرى التاسعة والتسعين لإعلان بلفور

تحية لشعبنا في جذرنا المتجذر في الوطن المحتل منه عام ١٩٤٨، لشعبنا في الضفة الفلسطينية المنتفض وقطاع غزة المقاوم، لشعبنا في مخيمات اللجوء والشتات...

في ذكرى الوعد المشؤوم، وعد بلفور الذي ترتب عليه الكثير من المآسي والأحداث وكان السبب وراء إحداث عدة تغيرات على المستوى الإقليمي والدولي, هذه التغيرات كانت بمجملها ديمغرافية وجغرافية وتاريخية, فصورة المنطقة العربية والإسلامية أولاً شهدت مسحا لفلسطين التاريخية ـ بالرغم من عدم اعترافنا ولو قيد أنملة بهذا المسح ـ, وتحولت هذه الأرض من صورة إلى صورة، وتم تفريغ الجغرافية من السكان وتهجيرهم...

صحيح انّ وعد بلفور جاء ليضع المشروع الصهيوني في مساره المتوافق مع إنشاء الدولة اليهودية, برعاية بريطانية استعمارية، لكن شعبنا الفلسطيني ومنذ قرن من الزمن قال كلمته المضمّخة بدم الشهداء الزكيّة، بآمال الاسرى والمعتقلين، بتضحيات الامهات والآباء، بسواعد شبابنا وشابّاتنا البواسل، من دم الزير وعطا وحجازي الى دماء الكنفاني وجيفارا والوديع، ومن تضحيات دلال وطقاطقة وادريس، الى عظماءنا الحكيم وابو علي واليماني، نقاتل ونقاوم بشموخ احمدنا وصبر بلالنا لا نكلّ ولا نملّ

يا شعبنا المقاوم

تأتي ذكرى وعد بلفور في زمن الانحدارات والتنازلات المذلٰة والمهينة من رموز اوسلو، ففي حين يُسطّر شعبنا الفلسطيني اروع آيات التضحية ويُقدم ابهى صور العزّة والكرامة والكبرياء من خلال انتفاضة القدس الاخيرة، نرى انحدار سلطة اوسلو في كل الاتجاهات السياسية والامنية والاخلاقية...

يا شعبنا المقاوم

ان الرد الحقيقي والواقعي على وعد بلفور ومفاعيله من قيام دولة الكيان الصهيوني فوق ارضنا وممارسته لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد والقتل والدمار والتشريد والاعتقال وهدم الحجر والشجر ومحاولته لكسر ارادة شعبنا العظيم بدعم وتأييد من انظمة الرجعية العربية، لا يكون هذا الرد الّا بالعودة الى فكرة الثورة، الرد لا يكون إلا بالمقاومة التي مهما حاول البعض اطفاء جذوتها ستسطع شمسها مع كل نقطة دم من شهيد او شهيدة ترتفع في القدس والخليل ويافا، فالمقاومة طريقنا لتحرير الارض، لكنس الاحتلال ومسح الاستيطان، مقاومتنا هي من سيحقق عودة ابناء شعبنا الى قراه ومدنه، فالعودة حق والتحرير قادم والمقاومة طريقنا...

يا شعبنا الفلسطيني

ان حالة الانقسام الفلسطيني التي تعصف بشعبنا وقضيتنا منذ سنوات لا بد ان تنتهي بالوحدة الوطنية الحقيقية، وحدة على اسس واضحة المعالم، تكون مقاومة الاحتلال الصهيوني اساسها، وحدة تُبنى على احترام تضحيات شعبنا، وحدة تضع اولوية تحرير الاسرى والمعتقلين في رأس اولويات النضال الوطني الفلسطيني، وحدة تلفظ اتفاقيات الذل والعار، وحدة يكون شعبنا الفلسطيني ضمنها شعب الكرامة والعزّة والاباء.

في ذكرى الوعد المشؤوم، ندين الحروب على شعبنا العربي في سوريا واليمن والعراق وليبيا، فهي حروب امبريالية صهيونية رجعية لتمرير مخططاتها لتقسيم شعبنا العربي الى شيع واحزاب، وتدمير مقومات دوله خدمة لهذا الكيان المزيف الذي دبّ فيه وعد بلفور الحياة، في ذكرى وعد بلفور نحيي المقاومة في لبنان وسوريا والعراق في وجه المخطط التكفيري الصهيوني، ونوجه تحية الى شعبنا في اليمن الذي يواجه حرباً شعواء بقيادة السعودية التي تركب قطار التطبيع علانية مع كيان العدو...

شعبنا الفلسطيني

فلنحوّل كل ذكرى أليمة الى فرصة لإعادة تصويب البوصلة لقضيتنا الفلسطينية، ففي الوقت الذي اثبت فيه خيار حل الدولتين فشله، فلا حياة كريمة في ظل دولة للكيان الصهيوني ولو على شبر واحد من ارضنا الطاهرة، فليكن شعارنا المقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة لإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الفلسطيني، وعودة شعبنا...

المجد لشهدائنا.. الحرية لأسرانا ومعتقلينا من سجون الكيان الصهيوني

النصر لشعبنا العربي

النصر لشعبنا الفلسطيني وانها لثورة مستمرة

دائرة اللاجئين وحق العودة

2/11/2016