مزهر: صمود شعبنا ووحدة المقاومة وفعاليتها أجبرت الاحتلال على استجداء التهدئة


أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن صمود شعبنا الفلسطيني ووحدة قوى ا
حجم الخط
أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن صمود شعبنا الفلسطيني ووحدة قوى المقاومة وفعاليتها في الميدان أجبرت الاحتلال الصهيوني المجرم على استجداء التهدئة. وقال مزهر خلال مقابلة على الجزيرة مباشر "في الوقت الذي كان الاحتلال يفرض معادلته الخاصة في فترة التهدئة من خلال القتل والاغتيال كيفما ووقتما يشاء، ويطالب الفصائل بالهدوء وعدم الرد، فرضت فصائل المقاومة الفلسطينية هذه المرة معادلتها الخاصة عليه، وأجبرته على طلب التهدئة، وكان لديها الكلمة النهائية في وقف هذا العدوان المتواصل على شعبنا". وأضاف مزهر" رغم أن الجبهة الشعبية تعتبر التهدئة مع الاحتلال سياسة خاطئة طالما أنه مستمر في احتلاله، وقتله، وعدوانه، واستيطانه، إلا أن فصائل المقاومة لعبت دور مهم في إجبار هذا الاحتلال على الاستجابة لشروطها، فخاضت معه جولة حاسمة وأكثر إيذاء له، حيث كانت ضرباتها أقوى من كل مرة، جعلته يستجدي التهدئة، ويستجيب لشروط المقاومة". وحول إن كانت دولة الاحتلال ستلتزم بالتهدئة أم لا بعد أن خرقتها أكثر من مرة ، شدد مزهر على قدرة المقاومة على توجيه ضربات أقوى للاحتلال، مشيراَ أن الاحتلال في كل مرة يختبر المقاومة وقدرتها، فقد جرب مع قطاع غزة كل الخيارات وشن عدوان وحرب همجية في عام 2008، ولم يحقق أي من أهدافه وبالتالي، فالاحتلال سيفكر ملياً في الاقدام على حرب جديدة أو القيام بعملية واسعة ضد القطاع". وأكد مزهر على أهمية الوحدة الميدانية لفصائل المقاومة الفلسطينية وتنسيق جهودها حتى تكون أكثر إيلاماً وإيذاءً للاحتلال، داعياً لصوغ استراتيجية وطنية في مواجهة الاحتلال تستند إلى مقاومة وصمود شعبنا، وإلى موقف سياسي موحد بعيداً عن المراهنات القائمة على مشاريع التسوية التي أثبتت فشلها على مدار سنوات طويلة من المفاوضات، مشدداً على ضرورة الإسراع في انجاز المصالحة الفلسطينية باعتبارها السبيل الوحيد لاستعادة وحدة شعبنا في مواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني في ظل الاستيطان والتهويد والقتل والعدوان المتواصل على شعبنا.