الشعبية تدق ناقوس الخطر من ارتفاع معدلات الانتحار وانتشار المخدرات وتدعو لتدخل وطني عاجل

بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة
الشعبية تدق ناقوس الخطر من ارتفاع معدلات الانتحار وانتشار المخدرات وتدعو لتدخل وطني عاجل


تُرتكب أبشع الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحق غزة شيبها وشبابها ونسائها وأطفالها تحت سمع وبصر العالم أجمع خاصة المنظمات الدولية والعربية التي تقف متفرجة وصامتة صمت القبور، وذلك بعد أن فشل العدوان الصهيوني وآلته العسكرية في تحقيق أهدافه بفرض الاستسلام على غزة وأهلها فأوكل المهمة لذئاب بشرية تتفنن بإغراق غزة بمستنقعات الجريمة والادمان والبطالة والحرمان والاتجار بأرواح البشر خدمة لأهداف صهيونية مغلفة بأجندة وحسابات حزبية وفئوية.
وما ارتفاع معدلات محاولات الانتحار بين صفوف الشباب الغزي وكميات المواد المخدرة المدخلة للقطاع منذ بدايات هذا العام إلا مؤشراً واضحاً وصريحاً لما أوصلتنا له هذه السياسات المقيتة وحروب الوكالة التي يقودها أصحاب المصالح نيابة عن الاحتلال الصهيوني وتحاول الخلاص من غزة بإغراقها بمستنقعات الفقر والبطالة والحاجة وأزمات حياتية ومعيشية لا تنتهي في إطار استزراع اليأس والإحباط في صفوف شبابها واستنبات الأفكار والجماعات التكفيرية في مخطط شيطاني يستهدف الانقضاض على غزة من الداخل.
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إذ ندق ناقوس الخطر تجاه ما يتعرض له القطاع من استهداف ممنهج، فإننا نؤكد على التالي:
1. إن ما تقدم يستدعي من القوى الوطنية والإسلامية الدعوة الفورية وبشكل عاجل لتنظيم مؤتمر وطني شعبي يضع الجهات المسئولة ومؤسسات المجتمع الدولي أمام مسئولياتهم خصوصاً وأن 70% من سكان القطاع هم من اللاجئين الفلسطينيين.
2. فلتأخذ المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني دورها في إطلاق برنامج توعووي للشباب لتلمسّ معاناتهم وهمومهم وإيجاد حلول جذرية لها، وتحذيرهم من مخاطر الوقوع في خطر بعض الأمراض الاجتماعية كالمخدرات وغيرها.
3. ندعو المجتمع الدولي والأشقاء العرب لرفع الحصار الجائر عن القطاع، باعتباره والاحتلال مصدر كل المشكلات.
4. ندعو حكومة التوافق لتحمّل كامل مسئولياتها، كما ندعو الأخوة في حماس إلى وضع استعدادها لتسليم حكومة التوافق كل المسئوليات والوزارات في القطاع حيز التطبيق.
5. ندعو الخيرين من رجال الأعمال العرب وأبناء شعبنا في الشتات لتنظيم مشروع اغاثي اعماري تنموي لإنقاذ الشباب في غزة، وتعزيز صمود أهلها على غرار مشاريع إعمار البلدان التي عانت من الحروب؛ فغزة تعرضت لمحرقة حقيقية طوال عشر سنوات تستحق منكم كما من كل المناضلين والمنادين بالحرية والعدالة الاجتماعية كركيزة ومحطة على طريق مسح آثار العدوان الصهيوني.
6. ندعو حكومة التوافق والنقابات والاتحادات العمالية والمهنية الشقيقة لإطلاق مشاريع عاجلة للتشغيل المؤقت بغزة تخفف من الفقر والبطالة باعتبارها أسباب رئيسية لتفاقم معاناة الشباب والخريجين، وتؤهلهم للانخراط في سوق العمل المحلية والإقليمية.
ونحن نحذر من استمرار تدهور الأحوال المعيشية والاجتماعية في غزة، فإننا نؤكد بأن سياسة التجويع ستنقلب على أصحابها لثورة جياع لن تكون وجهتها سوى فلسطين والتوحد خلف الشباب المنتفض في القدس والضفة المحتلة، والحقوق المطلبية المشروعة لأبناء شعبنا.


الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قيادة قطاع غزة
29/1/2017