قوات الاحتلال تسلم جثمان الشهيد محمد الجلاد شرق طولكرم

حجم الخط

سلمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الأسير محمد عامر الجلاد (24 عامًا) على حاجز عناب شرق طولكرم.

وقال محافظ طولكرم عصام أبو بكر إن هذا المشهد يتكرر يوميا من إجراءات الاحتلال التعسفية وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني من القتل بدم بارد، مشيرا إلى أن الشهيد الجلاد كان يعاني من أمراض خطيرة تم إطلاق النار عليه ولم يتلق العلاج المطلوب، بل تم إهماله طبيا من قبل سلطات الاحتلال.

وبدوره، حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الجلاد، مؤكدا أن استشهاده لن يمر مرور الكرام، وسيتم فتح تحقيق للوقوف على ظروف استشهاده.

وكان الشهيد الجلاد استشهد في مستشفى بيلنسون يوم الجمعة الماضي، وهو يعاني من مرض السرطان في الغدد، وتعرض للإصابة في الصدر برصاص الاحتلال على حاجز حوارة القريب من نابلس في التاسع من شهر تشرين ثان الماضي أثناء توجهه إلى مستشفى النجاح لتلقي العلاج، وتم اعتقاله على الحاجز حينها.

وكان الوضع الصحي للاسير الجلاد، غير مستقرّ وبالغ الخطورة، وفقًا لما صرّحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية سابقًا.

وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه الأسير الجلاد، في التاسع من تشرين ثاني/ نوفمبر 2016، على حاجز "حوارة" العسكري، جنوب نابلس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الجريح الجلاد.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، في بيان صحفي مشترك، بضرورة التحقيق في ظروف استشهاد الجلاد، واعتبرا أن الصمت على ما يجري بحق الأسرى في سجون الاحتلال ومنهم الجرحى هو جريمة أخرى، تُضاف إلى سلسلة جرائم يُنفذها الاحتلال وأجهزته، دون أي اعتبار الأعراف الدولية، وما نصت عليه من حماية لحقوق الإنسان.

وأصيب الجلاد بعدة أعيرة نارية في منطقة الصدر، حيث كان فاقدًا للوعي، ويتواجد في غرفة العناية المكثفة بالمستشفى منذ أشهر.

وقد اعتقلته مصابًا آنذاك، إلا أنّ وضعه الصحي لم يتحسّن.

ومن المقرر تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير ظهراليوم السبت.