نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، منظمة الشهيد معين المصري، حفل تأبينٍ لرفيقها الراحل أبو فراس طالب، يوم الجمعة، وسط حضور رسمي من قيادات واعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على رأسهم عضو المكتب السياسي ومسؤول فرع غزة الرفيق جميل مزهر ووفد قيادي من الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية وحضور شعبي بارز من العشائر والاهالي في المنطقة.
وألقى كلمة الجبهة الشعبية، عضو اللجنة المركزية سمير بكر، معددًا مناقب الراحل أبو فراس، ومبينًا تاريخه النضالي الحافل، ومسيرته الوطنية بين أبناء شعبنا، وفي الصفوف النضالية.
وقال بكر "إننا أمام تأبين رفيق مناضل يؤلمنا غيابه، ولكننا بالمقابل أمام تأبين رجل، كرّس جلّ حياته للنضال من أجل شعبه، من أجل وطنه وقضيته، من أجل الفقراء والمحرومين، ومن أجل الحق والعدالة والكرامة الوطنية".
وأضاف "إننا أمام رجل كرس جُلَ حياته ، لوضع القيم والمُثل السياسية والفكرية والأخلاقية والإنسانية موضع التنفيذ احمد طالب أبو فراس المناضل بدأ مسيرته محارباً مع رفاقه إبان فترة الشهيد القائد جيثفارا غزة في سبعينيات القرن الماضي من أجل تحرير وطنه من الاحتلال الصهيوني".
وتطرق بكر خلال حديثه للواقع السياسي والخلافات الداخلية، حيث رفض مجزرة الرواتب، وحذر من خطورة ما يتجه إليه الوضع بغزة، إضافة لدعوته إلى تعزيز صمود أهلنا في الوطن والشتات خاصة وأن هناك هجمة شرسة تستهدف الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
فيما دعا إلى لبدء فوراً بإعادة اصلاح وبناء مؤسسات منظمة التحرير على أسس وطنية ديمقراطية يشارك فيها الكل الوطني والإسلامي. كما دعا لوقف سياسة التنسيق الأمني، وإلى عدم الرهان على الإدارة الأمريكية.
من جانبه، ألقى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، كلمةً، عدد فيها مناقب الراحل أبو فراس، مبينًا أنه كان ذا باعٍ طويل في النضال الفلسطيني.
وعدد هنية مناقب الراحل، مؤكدًا أنه كان من أفضل رجالات مخيم الشاطئ، ومن أول من تقدموا صفوف النضال فيه.
هذا وألقى كلمة عائلة طالب، المختار أبو رامي طالب، الذي توجه بالشكر بالتحية والتقدير لكل من شارك في هذا اليوم، كما توجه بالشكر والعرفان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ما قدمته.
وتحدث المختار أبو كرم عن الراحل أبو فراس، قائلًا "ما عرفناة يوما إلا ثابتا في خنادق النضال وفي ازقة المخيمات ، حيث ولد المناضل الكبير في مخيم الشاطئ في سنة 1949م وتربي بين ازقة المخيم ما بين التراب وموج البحر وقد عاش مر العيش كما جميـــــع أقرانــة والذي صنع منة مناظلا قويا صنديدا حيث مارس النضال في سن مبكرة".
وأضاف " قضى أبو فراس خمسة عشر عاما من حياته في سجون الاحتلال، فما كان إلا قائدا مغوارا نذا تلتف حوله القلوب قبل الأجساد وقد عاد الي ساحات النضال بعد تحررة في صفقة التبادل الأولي عام 1985 ولم يعرف التقاعس أو التخادل".
وقد انتهى الحفل الذي أقيم في ذكرى مرور 40 يومًا على رحيل الرفيق أبو فراس، بعرض فيلم يستعرض حياته، ويبين أهم محطاته النضالية والثورية.
