قلق صهيوني من تصاعد الهجمات الإلكترونية

حجم الخط

ذكرت تقارير صهيونية أن ما يسمى "الفرقة الإلكترونية" الجديدة لجيش الإحتلال بدأت في تسريع وتيرة أنشطتها الدفاعية، ضد ما قالت إنه "تهديد صامت وقاتل ينمو يوما بعد يوم، مما يهدد بشل نظام الدفاع الجوي للقبة الحديدية، ويعرقل الأنظمة الحربية للدبابات والطائرات المقاتلة، أو حتى سرقة المعلومات السرية الحساسة".

وقد أجرت صحيفة "يديعوت" الصهيونية مقابلة مطولة مع الرئيس الجديد لقسم السيبرانية (الحرب الالكترونية) في جيش العدو، العميد "يارون روزين" وهو طيار أباتشي سابق تحدث عن عمل الوحدة وعملياتها. وقال "روزين" إن على كيانه الاستعداد لهذه الجبهة بشكل استراتيجي، "انها ليست شيئا ينتظرنا، انها ظاهرة عالمية تغير البشرية".

وأشار العميد الصهيوني إلى إستحالة انشاء معاهدة ضد الهجمات الالكترونية كمت هو حال الهجمات الكيميائية، كون الجبهة السيبرانية تتموضع في العالم المدني وليس العالم العسكري، وأضاف "نريد ان نؤخر الحرب ونمنعها وان الدفاع في الفضاء الإلكتروني يساعد كثيرا على ذلك". وتجنب روزين توضيح الموضوع، لكنه اعترف بأن الدفاع السيبراني ليس دائما رد فعل، بل في بعض الأحيان يشكل فعلا ناشطاً.

وزعم أن الكيان الصهيوني هو واحد من أكبر الدول في المجال السبراني، وهناك يبدأ الصداع حسب قوله حيث تتركز  حقيقة أن جميع الأنظمة القتالية العسكرية للكيان الصهيوني محوسبة: من المحطات في مداخل قواعد جيش الاحتلال والكمبيوتر الذي يعطي النظام لإطلاق صواريخ أرو للدفاع الجوي، إلى دبابات ميركافا و في وأنظمة التشغيل وأنظمة الرقابة والإشراف التي تقوم من خلالها هيئة الأركان العامة بتوجيه العمليات العسكرية الصهيونية. و ادعى إنه ليس قلقاً حيث  صممت أنظمة تشغيل الجيش الصهيوني بطريقة لا يمكن أن تتعرض للخطر بسهولة، "وحتى مع ذلك، فإن أولئك الذين لديهم القدرات يمكنهم الإختراق حتى أنظمة التشغيل".  وزعم أن من الممكن شن هجوم سبراني واسع النطاق في الحرب القادمة على لبنان وشله دون قصف الجسور أو الأحياء.

 ويعترف العميد الصهيوني بشراسة وجدية  التهديدات المتزايدة ضد كيانه على الجبهة السيبرانية. "حزب الله أيضا يستثمر الكثير في الحرب السيبرانية، لأنه في الأساس امتداد لإيران، وأنه لا يتوقف، الافتراض الخارجي هو أنه مهما كانت إيران على الجبهة السيبرانية، حزب الله لديه أيضا".