محمد الغول: تصعيد الاشتباك ضد العدو وإشعال الانتفاضة من أنجع الوسائل لإسناد الأسرى

حجم الخط

طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلى استمرار الفعاليات والأنشطة المساندة للحركة الأسيرة والتي تخوض لليوم التاسع عشر إضراباً مفتوحاً عن الطعام، لافتاً أن قضية الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني كله بكافة أطيافه ومشاربه السياسية.

وأكد الغول في مقابلة متلفزة على قناة القدس الفضائية أن ما يميز إضراب الكرامة أنه وحدوي شاركت به كافة الفصائل داخل قلاع الأسر، والذي يجب أن يشّكل لنا نموذج وطني وحدوي يحتذى به في إطار توحيد الجهد والفعاليات الإسنادية للحركة الأسيرة، ومن أجل استخلاص العبر من هذه التجربة الغنية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

وأشار الغول أنه كلما تصاعدت الممارسات الصهيونية الممنهجة من قبل إدارة مصلحة السجون ضد الأسرى فإنهم سيصعدون من خطواتهم النضالية، مشيراً أن دخول أكثر من خمسين أسيراً من قادة الحركة الأسيرة وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات ونائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد وباسم الخندقجي سيعطي الإضراب زخماً وطنياً ويشعل قلاع الأسر، ما يتطلب منا بالخارج أن نصعّد من وتيرة الفعل الجماهيري والإسنادي للأسرى وأن تكون هذه الفعاليات بمستوى الحدث داخل السجون.

وأضاف الغول أنه من الطبيعي في حال تصاعد الحراك الجماهيري الشعبي والوطني الميداني إسناداً للأسرى سيشكّل ضغطاً على الاحتلال يدفعه للاستجابة لمطالب الأسرى، بالإضافة إلى أنه يرفع من معنويات وهمم الأسرى، معتبراً أن تصعيد الاشتباك مع هذا العدو في كل ساحات الوطن وعلى الحواجز ونقاط الاشتباك، وإشعال الانتفاضة الشعبية وتطويرها هي أنجع الوسائل في إسناد الأسرى في إضرابهم، وحتى تحريرهم.

وفي معرض إجابته إن كانت الأيام القادمة تحمل خطورة تهدد حياة بعض الأسرى المرضى المستمرين في الإضراب قال الغول: " قلاع الأسر هي ساحة اشتباك مفتوحة مع السجان، والأسير يعتبر في خندق المواجهة الأول ضد الاحتلال، ورغم أننا لا نتمنى ارتقاء أي أسير داخل السجون، لكن على ضوء استمرار الممارسات الصهيونية والتنكيل من قبل مصلحة السجون وأدوات قمعها ومخابراتها بحق الأسرى، فإنه من الوارد ارتقاء شهداء في الإضراب، خاصة وأنه في السابق قد ارتقى شهداء أثناء الإضرابات أو نتيجة الاعتداء عليهم من قبل الاحتلال، أو نتيجة سياسة الإهمال الطبي، وفي الإضراب الأخير العديد من الأسرى المرضى قد أعلنوا خوضهم معركة الإضراب المفتوح عن الطعام ومنهم من تعرض في الساعات الأخيرة لاغماءات وتدهور في الحالة الصحية مما ينذر بخطوة جدية على حياته".