"لجنة الأسرى" بالشّعبية تدعو للتوجّه للمؤسسات الدولية.. وتصعيد "التضامن النّوعي" مع الأسرى

حجم الخط

دعت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجهات الرسمية الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية كافة للتوجّه إلى المؤسسات الدولية لصون حياة الأسرى من القتل، بما يُسمّى قانون التغذية القسرية، وملاحقة الكيان الصهيوني المجرم، لسنّه.

وطالبت اللجنة في بيانٍ لها اليوم الأحد، ومع مُواصلة الأسرى معركة إضرابهم لليوم الـ21 على التوالي، طالبت كل المتضامنين معهم، داخل الوطن وخارجه، بإعلان حالة الطوارئ, وإشعال الساحات، ليرتقي الفعل المُناصر لمستوى حراك القيادة الأسيرة المُضربة، أمثال: مروان البرغوثي وكميل أبو حنيش وأحمد سعدات وبقية الأسرى المضربين ومن سيلتحق بهم.

وأكّدت لجنة الأسرى بالشعبية على ضرورة تصعيد الفعل التضامني النّوعي لإرغام حكومة الاحتلال على الإذعان لمطالب الأسرى، في ظل ما يدور من أنباء عن تفاوض على المطالب.

وشدّدت في بيانها، مُخاطبةً الجماهير الفلسطينية، على أنّ "مقولة الوقت من دم تنطبق تماماً الآن, ولا عذر لأحد،..، فإلى الأمام, نحو تحقيق الانتصار".

بيان "لجنة الأسرى" في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- دمشق، كاملاً، في السطور التالية:

مستمرون في معركة الحرية والكرامة

تحية معمّدة بالعطاء وبعد...

يا حملة البنادق, والمشاعل والأقلام, ويا جيش الإعلاميين, ويا معطائين تقدموا للأمام و بتصعيد أكثر حدة في معركة الحرية والكرامة, اليوم الواحد والعشرين على الإضراب, فالأسرى يخوضون المعركة ومعهم ذويهم وكل الشرفاء.. الاحتلال بحكومته ورئيسها وإدارة سجونهم, حاولوا كل ما تفتقت عنه العقلية الصهيونية الإجرامية بهدف كسر الإضراب, ولكن الإرادة الفولاذية التي يتمتع بها الأسرى المستمدة من قسوة الظروف وثقل الألم سلاح لن تقوى عليه كل أسلحتهم أو مكائدهم وإشاعاتهم.

فما هو الوضع الذي يعيشه الأسير المضرب منذ 21يوماً؟؟ الجسد تَغلب على كل موجات الألم وتقلباته, واستقر نسبياً مع تكرار موجات جديدة من الأوجاع بحكم التجربة سهل تحملها واجتيازها.. بينما النفسية فالأسير يرى نفسه منتصراً, أولاً لأن مجرد صموده طوال هذه الفترة ومجابهة كل الوسائل وأساليب العدو, يبقى اللعب على الوقت, فالسجان يعمل وفق توجيهات خبراء, والأسرى يعملون وفق ايقاع واحد وفق طريق واحد وهو النصر,, الوقت يمضي ثقيلاً على المعزولين فردياً.. لكنهم يجدون وسائل تمضية الوقت بالغناء ورسم الخطط والبرامج المستقبلية, والسخرية من السجانين الذين في سلوكهم الإجرامي يعانون أكثر من الأسرى.. فلا خوف على الأسرى إلا من الإعدام (التغذية القسرية),, فما هي التغذية القسرية؟ إنها عملية قتل متعمد تحت حجة إطعام الأسير بالقوة, والأسير سيرفض أيضاً بالقوة, وصراع بين عدو لديه الكثير من القوة المادية, وأسير مضرب عن الطعام يفتقدها, فيما لديه الكثير من القوة المعنوية, فقد ينجم عن ذلك سقوط شهداء وهذا يدعو إلى :

أولاً/ التوجه العاجل من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية إلى المؤسسات الدولية التي شرعت حق الأسير بالإضراب وصون حياته من القتل, وملاحقة رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزراء حكومته ذوي الصلة,, واعتبار الكيان الصهيوني مجرماً لسنه قانون التغذية القسرية من خلال ما يسمى بالكنيست الصهيوني, ونفس الدور مطلوب من كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وكل من يرى بعدوانية الاحتلال على الأسرى.

ثانياُ/ في ظل تصعيد صهيوني على الأسرى المضربين عن الطعام فإن كل المتضامنين والمشاركين في داخل الوطن وخارجه ينبغي أن يعلنوا حالة الطوارئ, وأن لا عمل أو مهمة لهم سوى إشعال الساحات وعدم إنزال الأعلام واليافطات وصور الأسرى من الساحات والشوارع, لنكون كما كل الذين في الطليعة وفي المقدمة القائد مروان البرغوثي ومسؤول فرع السجون كميل أبو حنيش والأمين العام أحمد سعدات وبقية الأسرى المضربين الذين شاركوا بمعركة الحرية والكرامة, والذين يلحقون بهم تباعّاً.

ثالثاُ/ علمنا إن مفاوضات جرت بين إدارة السجون وقيادة الإضراب وأن هناك استجابة لجزء من المطالب, لكنها لا تحقق طموح الأسرى, وعليه فإن المطلوب زيادة وتيرة العمل والمشاركة بشكل نوعي لإرغام حكومة الاحتلال على الإذعان لمطالب الأسرى.

الآن أيها المشاركون يمكن القول أن مقولة الوقت من دم تنطبق تماماً, فإلى العمل المتواصل وبكل الوسائل وتحت كل الظروف, ولا عذر لأحد سواء كان قيادياً أم كادراً أم عضواً ذكراً أم أنثى... فأنات الأسرى تناديكم وثقتهم بكم تدعوكم للعمل, فإلى الميادين والساحات وإلى الأمام, ونحو تحقيق الانتصار .

لجنة الأسرى والمحررين

دمشق 7/5/2017