بيان صادر عن قيادة منظمة فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال نداء العروبة عبر قناة الميادين

بيان صادر عن قيادة منظمة فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال

نداء العروبة عبر قناة الميادين

 جماهير شعبنا... جماهير أمتنا العربية... أحرار العالم،،،

تخوض سواعد الحركة الوطنية الأسيرة لليوم الخامس والعشرين معركة الحرية والكرامة، وهي أكثر إصراراً وعزيمة على المضي بها حتى تحقيق الأهداف المنشودة، متسلحة بسلاح الإرادة ووحدة الحركة الأسيرة، وبعدالة قضيتنا، وإسناد والتفاف جماهير شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم، حيث يواجه الأسرى بعد إعلانهم خوض الإضراب حرباً ضروساً وإجراءات صهيونية غير مسبوقة ازدادت حدتها وشراستها في الأيام الأخيرة وطالت مختلف السجون، ورغم تركيزها على الأسرى الأبطال الذين يخوضون الإضراب، حيث عزلت عشرات من القادة الذين خاضوا الإضراب ومن بينهم القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعباس السيد وعاهد أبو غلمى وكميل أبوحنيش وعشرات آخرين، عززته بقرار منع المحامين من زيارتهم في محاولة للتعتيم على أوضاعهم وظروف اعتقالهم، في الوقت الذي تحاول فيه مخابرات الاحتلال ومصلحة السجون استخدام أساليب الحرب النفسية من أجل كسر وإجهاض الإضراب، الأمر الذي تصدى له الأسرى الأبطال بمزيد من الإصرار على الاستمرار في المعركة وعلى مواجهة الإجراءات الصهيونية.

 جماهير شعبنا،،، جماهير أمتنا العربية،،،

لقد حوّل الاحتلال الصهيوني السجون إلى ما يُشبه سجون الجيستابو، فعشرات الأسرى المرضى ومنهم من يخوضون الإضراب حالياً ممنوعون من العلاج ويعانون من سياسة الإهمال الطبي، والعيادات التي من المفترض أن تكون مكاناً لهم للعلاج والتخفيف من آلامهم تحوّلت إلى مذابح للأحياء، وما إعلان الاحتلال عن إقامة مستشفيات ميدانية في السجون إما محاولة للتلميع الإعلامي، أو تحويل هذه المستشفيات إلى مكان للضغط على الأسير ومحاولة كسر إضرابه وتهديده بالقيام بالتغذية القسرية له، ناهيك عن جملة من الإجراءات تصاعدت ضد الأسرى في الساعات الأخيرة منها إغلاق السجون وتحويل الأقسام إلى أقسام عزل جماعية، وقرار منع الزيارة بشكل كامل عن الأسرى، وفرض غرامات بآلاف الشواكل.

رغم كل هذه الإجراءات فإننا كما وعدناكم جميعاً لن ولم تنكسر شوكتنا أبداً، ومن رحم معاناتنا ورغم شدة الإجراءات بحقنا سنواصل هذه المعركة حتى تحقيق النصر ولا غير النصر.

إننا في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال في بيان نخصه لقناة الميادين الفضائية وفي إطار تصعيد معركة المواجهة مع الاحتلال، نعلن عن التحاق دفعات جديدة من قيادات وكوادر الجبهة في الساعات القادمة ليلتحموا مع دفعات جديدة لأسرى من مختلف الفصائل. وفي هذا السياق فإننا في قيادة منظمة الجبهة بسجون الاحتلال نوجه الرسائل التالية:

الرسالة الأولى: إلى جماهير شعبنا بأن استمروا وبكل ما أوتيتم من عزم وقوة في حراككم الميداني وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني على مواقع التماس، وعلى الجميع من قوى وفصائل وحراك شبابي وطلابي ونسوي وكافة قطاعات شعبنا في الوطن والشتات والمخيمات أن يلتحموا في هذا الحراك، فرهاننا عليكم كبير وواثقون أنكم لن تخيبوا ظننا بكم أبداً.

الرسالة الثانية: نستغل فيها فضاء قناة الميادين لنوجه نداء العروبة إلى جماهير أمتنا العربية والأحزاب والنقابات والاتحادات الشبابية والطلابية إلى أوسع تضامن مع قضية شعبنا ورأس حربتها قضية الأسرى عبر النزول للشارع، ومجابهة كل المحاولات لحرف أنظاركم عن قضية شعبنا العادلة وعلى رأسها التطبيع الذي يشكّل طعنة غادرة في خاصرتنا جميعاً. فكونوا مع قضية فلسطين قلباً وقالباً، ولا تمسحوا للاستفراد بشعبنا وبنا فنحن جزء منكم ولا تتخلوا عن دوركم القومي في دعمنا.

الرسالة الثالثة: نوجهها إلى أحرار العالم بأن استمروا في تضامنكم وفي إعلاء صوتكم إسناداً لقضية الأسرى، ونحن فخورون وسعداء جداً بما يصلنا من فعاليات واعتصامات ووقفات تضامنية في مختلف العواصم العربية. ندعوكم إلى تصعيد هذا الحراك ومحاصرة السفارات الإسرائيلية وجميع المؤسسات الدولية المتواطئة مع الاحتلال للضغط من أجل إيصال رسالة شعبنا ومعاناة الأسرى، وبما يساهم في إخضاع الاحتلال لتطبيق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى، وتحويل جرائم الاحتلال بحقهم إلى محكمة الجنايات الدولية.

أما الرسالة الأخيرة، فكان لزاماً علينا أن نوجهها إلى فضائية الميادين قناة المقاومة والحقيقة. ورغم أن أساليب التضييق والتعتيم الإعلامي الذي يمارسه الاحتلال بحقنا قد غيبّ عنا هذا الصوت المقاوم الأصيل، إلا أننا نسمع عنكم من رفاقنا وأحبائنا، ونأمل منكم أن تجدوا وسيلة ليصل صوتكم الحر إلينا في داخل قلاع الأسر. وبهذا السياق نوجه تقديرنا وشكرنا إليكم باسم الحركة الوطنية الأسيرة وباسم منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال على اهتمامكم البالغ بقضية الأسرى، ونأمل أن يتعزز هذا الاهتمام بتخصيص مساحة أوسع على الفضائية حتى تصبح نافذة هامة لاستعراض قضية الأسرى، كما وندعوها لأن تبقى صوت الضمير العربي والجماهير الشعبية في مواجهة سياسات الخنوع والهزيمة التي يحاول بعض المهزومين تمريرها إلى وطننا العربي، ونحن نعدكم وحسب الظروف وبقدر الإمكان أن نوجه رسائلنا ورسائل الأسرى من خلالكم.

جماهير شعبنا ... جماهير أمتنا العربية،،،

ماضون في معركتنا إلى النصر المؤزر ولا بديل عنه، وفي ظل اللحظات المفصلية التي يمر بها إضراب الحرية والكرامة فإن الحركة الوطنية الأسيرة في طريقها لإنجاز استراتيجي كبير، وهي كما وعدتكم لن تتردد في السير على الشوك من أجل أن تفوز بمكان لائق تحت الشمس. هذا عهدنا ووفاؤنا لكم.

المجد للشهداء... والحرية أقرب إلينا من حبل الوريد

وإننا حتماً لمنتصرون

قيادة منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

سجن ريمون

11/5/2017