اليوم 36 لإضراب الكرامة.. إضراب شامل في كافة الأراضي المحتلة

حجم الخط

يخوض أكثر من 1800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال معركة إضراب الكرامة (الإضراب عن الطعام)، لليوم 36 على التوالي، للمُطالبة بحقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها وقف سياسات الإهمال الطبّي والاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والتنكيل المُمارَس بحقهم في ملف الزيارات، وتحسين الظروف المعيشية.

ويشارك في الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقياديين كميل أبو حنيش وعاهد أبو غلمي، وقائد حركة فتح في السجون مروان البرغوثي وكريم يونس، وقادة حماس والجهاد الإسلامي بينهم عباس السيد وحسن سلامة وإبراهيم حامد.

وأكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، أن الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام لليوم السادس والثلاثين على التوالي بات خطيرا ويتطّلب تحرّكاً فعلياً لإنقاذ حياتهم، لا سيما بعد الأنباء المتكرّرة والمتسارعة حول نقل أعداد كبيرة منهم في السّاعات الأخيرة إلى المستشفيات المدنية بعد تدهور أوضاعهم الصحيّة.

ولفتت اللجنة، في بيان صحفي، فجر اليوم، إلى أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تُمارس سياسة عزل الأسرى المضربين عن العالم الخارجي، وتضع العراقيل أمام حقّ أهالي المضربين والمؤسسات الحقوقية في الاطّلاع على أوضاعهم الصّحية، وأسماء وظروف من تمّ نقلهم إلى المستشفيات.

وأوضحت أن إدارة السّجون كانت قد أقامت عيادات ميدانية داخل السّجون قبل بدء الإضراب، تفتقر لأدنى المعدّات الطّبية الأساسية التي تتناسب وحالة الخطورة الطارئة على حالات الأسرى المضربين، ويتمّ فيها مساومة الأسرى على تقديم العلاج لهم مقابل إنهائهم الإضراب، ويضع الأطباء في تلك العيادات أصنافا متعددة من الأطعمة تُعرض عليهم لابتزازهم، حسب شهادات موثّقة وردت عن عدد من الأسرى في عدد من السّجون.

هذا ودخل أكثر من 200 أسير في سجون "نفحة" و"ريمون" و"ايشل" معركة الإضراب عن الطعام، نصرة لرفاقهم الذين شرعوا بمعركة الكرامة منذ أكثر من شهر.

ويعتبر اليوم الاثنين يوم إضراب شامل الذي يشمل كافة الأراضي المحتلة في الضفة وغزة والقدس وأراضي الـ48 والشتات، مع التوجّه لخيم الاعتصام والتجمع هناك بدءا من الساعة 11:00 صباحا للانطلاق في مسيرات غضب حاشدة إلى حاجز قلنديا.