"حماس" في القاهرة لبحث أزمة الكهرباء ..صايل يوقع اتفاقيه مع هيئة البترول المصريه

وقع المهندس وليد سعد صايل المدير العام التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين مساء الاثنين اتفاقيه مع هيئة الب
حجم الخط
وقع المهندس وليد سعد صايل المدير العام التنفيذي لشركة كهرباء فلسطين مساء الاثنين اتفاقيه مع هيئة البترول المصريه بمشاركة جهات رسميه مصريه لتزويد محطة توليد الكهرباء بغزة بالغاز المصري اللازم لتشغيلها كحل جذري لتشغيل المحطة المتوقفه عن العمل بسبب نفاد إمدادات الوقود وامدادها بقدرة اضافيه بمقدار 140 ميغا واط الى جانب كميه 40 ميغاوط الحالية لتصبح قدرة المحطة الانتاجيه بكامل طاقتها 180 ميغاواط مع اتمام مشروع مد خطوط الغاز وتجهيز المحطة. وأكد صايل في تصريح صحفي ان الاوامر صدرت للفرق الفنية الفلسطينية والمصريه بالبدء بعمليات المسح الجغرافي لاختيار افضل الطرق لمد خط انابيب الغاز من نقطة الشيخ زويد المصريه وحتى محطة توليد الكهرباء وسط قطاع غزة . واوضح صايل ان التعليمات صدرت للفرق الفنيه بالمحطة بالتنسيق مع جهات الاختصاص للبدء بالاعداد لخط الغاز الناقل من المحطة لمعبر رفح والمقدر طوله بنحو ثلاثون كيلومترا، وكذلك تحويل قابلية عمل المولدات من السولار الى الغاز كوقود وذلك مزامنه مع بدء الفرق الفنيه المصريه بالمسح الجغرافي من معبر رفح الى نقطة توزيع الشيخ زويد من اجل البدء بمد الانابيب. واستدرك صايل قائلا "على الرغم من ان توفير الوقود للمحطة ليس من صلاحيات شركة توليد الكهرباء بغزة الا اننا قمنا ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنيه بالاتصال مع الاشقاء المصريين وسلطة الطاقه برام الله وغزة وقمنا بالتفاوض مع مصر لترتيب حل دائم ونجحنا في اخذ الموافقه المصريه على تزويد غزة بالغاز المصري لتشغيل محطة الكهرباء وهو الحل الامثل الذي يوفر الطاقه الرخيصه ضمن حدود السعر الذي تكلفنا به اسرائيل مشيرا الى ان هناك جهود واتصالات مع بنك التنميه الاسلامي ومؤسسات تمويليه اخرى لتوفير خطوط النقل للغاز المصري خلال مدة ما بين 6 و8 شهور وهي الفترة التي يستغرقها العمل بالمشروع". وفي ختام التصريح ثمن المهندس وليد سعد صايل المدير العام التنفيذي لشركة توليد الكهرباء بغزة الجهود المبذوله من جميع الاطراف لحل ازمه وقود المحطة سواء الاشقاء المصريين و الرئيس محمود عباس او سلطة الطاقه والتي تنصب في اتجاه تخفيف معاناة الفلسطينيين بايجاد حل سريع لازمه الوقود وضمان تشغيل محطة توليد الكهرباء للعمل باقصى طاقتها الانتاجيه. من جانبه أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، أن وفدا من حركته، بقيادة عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور محمود الزهار موجود في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث سبل إنهاء أزمة الكهرباء التي تشهدها قطاع غزة في الآونة الأخيرة، والتي تنذر بكارثة إنسانية كبيرة. ونفى البردويل في تصريحات لـ "قدس برس" أن تكون أزمة الكهرباء التي يعيشها قطاع غزة بسبب عدم تسديد حكومة غزة للفواتير، قائلاً: "ليس صحيحا على الإطلاق أن أزمة الكهرباء نشأت بسبب عدم تسديد فواتير الكهرباء، ذلك أن مادة السولار المولدة للكهرباء تأتي إلى غزة بموجب منحة من الاتحاد الأوروبي، وهي منحة تستلمها السلطة الفلسطينية وتمنحها مرتبات لموظفيها المستنكفين عن العمل، وفي نفس الوقت تأخذ منا فواتير كهرباء هي بالأساس منحة". وذكر البدردويل أن وفد "حماس" موجود في القاهرة لبحث أزمة الكهرباء من مختلف جوانبها، وسيركز على دور مصر في التخفيف من هذه الأزمة، ونبه إلى أن "أزمة السولار المصري المحول إلى قطاع غزة موجودة أيضا في مصر، فهناك أنباء عن أن فلول النظام السابق يشترون كميات كبيرة منها ويسكبونها في صحراء سيناء للضغط على الحكومة المصرية الحالية وإجهاض التغيير في مصر". وذهب إلى القول: "سنبحث هذا الأمر وامكانية مساهمة مصر في التخفيف من أعباء هذه الأزمة، كما سنبحث سبل الدعم العربي لغزة عبر مصر لمدها بالكهرباء، وكذلك سنتبع سياسة تقشفية حتى حل هذه الأزمة". وقلل البردويل من أهمية تبعات أزمة الكهرباء سياسيا، وقال: "نحن نعرف أن المقصود من تشديد الخناق على قطاع غزة هو تركيع حماس وجرها إلى الاعتراف بـ(إسرائيل) وبالاتفاقيات الموقعة معها، نحن نقولها بوضوح، هذه كلها أساليب لن تجدي نفعا". وشدد على أن " حماس لن تعترف بـ(إسرائيل) ولن توافق على اتفاقات أوسلو، هذا موقفنا قبل الربيع العربي، حيث لم تفلح محاولات ابتزازنا، والآن بعد الربيع العربي لن نغير مواقفنا أبدا".