ألمانيا تجمد صفقة الغواصات مع الكيان

حجم الخط

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، أن المانيا أجلت صفقة الغواصات مع "الكيان"، وذلك بسبب التطورات بتحقيقات الفساد التي تجريها الشرطة الصهيونية بملف التحقيقات في صفقة الغواصات والمعروفة بـ'القضية 3000'.

وحسب الصحيفة، فإن الحكومة الألمانية أجلت موعد مراسيم التوقيع على مذكرة التفاهمات لبيع ثلاث غواصات للحكومة الصهيونية ، والتي كان من الفروض أن تجرى في الأسبوع القادم، حيث أتى ذلك بظل التطورات بملف التحقيقات بشبهات الفساد التي رافقت الصفقة.

وكان من المفروض أن يوقع على مذكرة التفاهمات سفير "الكيان" بألمانيا، يعقوب هداس، إلا أن السفارة الصهيونية حصلت على رسالة أبلغتها من خلالها الحكومة الألمانية تأجيل التوقيع على مذكرة التفاهمات إلى موعد آخر لم يحدد بعد.

ورجحت الصحيفة أن كشف النقاب عن المفاوضات التي يجريها رجال الأعمال ميكي غانور، مع الشرطة الإسرائيلية ليكون شاهد ملك بملف التحقيقات في صفقة الغواصات والتطورات في ملف التحقيق من شأنها إلى إلغاء الصفقة كليا.

وبسبب المخاوف الصهيونية لإمكانية إلغاء ألمانيا صفقة الغواصات، فقد سافر مدير عام وزارة الحرب الصهيونية ، أودي أدم، إلى ألمانيا والتقى نظيره الألماني، وأجرى معه مباحثات بهدف مواصلة الإجراءات لإتمام الصفقة ومنع أي محاولات لإلغاء الصفقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر صهيونية رفيعة المستوى قولها: "الحديث يدور عن تأجيل التوقيع على مذكرة التفاهمات وليس على إلغاء الصفقة"، وأعربوا عن أملهم بانتهاء التحقيقات الصهيونية بشبهة الفساد من أجل التسريع في إجراءات إبرام الصفقة وتجنب إمكانية إلغائها.

قرار الحكومة الألمانية تأجيل التوقيع على مذكرة التفاهمات، يعتمد على بند في الاتفاقية الأولية المبرمة بين ألمانيا و"الكيان"، والذي ينص على السماح لألمانيا التنصل من الصفقة والانسحاب وعدم إتمامها بحال أثبت أن الصفقة تم التواصل إليها ورافقتها إجراءات فساد.