الاحتلال يحوّل الأسير غسان زواهرة إلى المحاكمة بعد عامٍ ونصف من الاعتقال الإداري

حجم الخط

قررت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، تحويل الأسير غسان ابراهيم زواهرة(34 عامًا)، من سكان مخيم الدهيشة، والمعتقل إداريًا في سجونها إلى المحكمة العسكرية في عوفر لمحاكته حيث نقلت ملفه من الاعتقال الاداري الذي يخضع له منذ نحو سنة ونصف، تمهيدًا لتوجيه لائحة اتهام بحقه لإصدار حكمًا  بالسجن الفعلي ضده.

ونقلت قناة القدس عن والد غسان، أنّ الأسير مثل أمام قاضي عسكري في محكمة عوفر بشكل مفاجيء من اجل بدء جلسات المحاكمة، وقد رفض غسان الوقوف امام القضية كونه لا يعترف بشرعية المحكمة، معتبرًا أنّ قرار تحويله إلى قضية هو قرار سياسي صادر عن أجهزة أمن الاحتلال، لاسيما وأنّ القرار جاء قبيل انتهاء مدة اعتقاله الإداري، للمرة الثالثة لمدة ستة اشهر قبل عشرة ايام من انتهائها استباقا للافراج عنه.

واتهم ممثل النيابة العسكرية الصهيونيّة، زواهرة، بأنه أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، معتبرةً أنه يشكل خطرًا على أمن المنطقة التي يعيش فيها ويخطط لتنفيذ اعمال تستهدف أهدافًا صهيونيّة، زاعمًا أنّ هناك أدلة كافية لمحاكمته.

وقال والده نقلا عن المحاميين فرح بيادسة ومحمود حسان من مؤسسة الضمير اللذان يتوليان الدفاع عنه انه حتى الان لا يمكن الجزم بشان المدة التي قضاها في الاعتقال الاداري فيما اذا كان بالامكان احتسابها من فترة الحكم التي تعتزم المحكمة اصدارها بحقه وهذا منوط بالتهم الموجهه اليه فيما اذا كانت متطابقة مع التهم التي احتواها الملف السري التي بموجبها جرى اعتقاله اداريا، ومن المتوقع ان تستمر محاكمته عشرة اشهر قادمة على الاقل.

هذا واستنكرت العديد من المؤسسات الحقوقية التي تعني بشؤون الاسرى قرار تحويل ملف زواهرة تحويل ملفه الى المحكمة العسكرية وهو قرار كيدي صادر عن جهاز المخابرات الصهيوني، وما على الجهات القضائية الاذعان لهذا القرار في تأكيد على عدم استقلاليته كما قال محمد عبد ربه رئيس جمعية الاسرى المحررين في بيت لحم.

وكان الاسير زواهرة قد افرج عنه بعد استشهاد شقيقه معتز بنحو الشهر في اكتوبر من العام 2015، بعد ان امضى نحو سنتين في الاعتقال الاداري وافرج عنه اثر اضراب استمر لمدة اربعين يوما، فيما استجابت ادارة السجون لمطلبه بعدم التجديد، ليعود الى الاعتقال الاداري بعد ثمانية اشهر تقريبا.

واوضح عبد ربه ان اعتقال ليس له أي مبرر وما هو الا تنفيذا لسياسة ملاحقة النشطاء الذي يملكون موقفا ضد الاحتلال وسياسته وهو ناشط في العديد من المؤسسات الاجتماعية، محذرا من ان يتم الزج به في الاعتقال الاداري من جديد ومن ثم تحويله الى المحكمة العسكرية وذلك لضمان بقائه في السجن اكبر مدة ممكنة

يشار الى ان زواهرة سبق وان اعتقل من قبل الاحتلال 14 عامًا، قضى نصفها على الاقل في الاعتقال الإداري، وهو من اسرة اعتقل فيها والده وأشقائه الاربعة، فيما استشهد الخامس برصاص الاحتلال في محيط بيت لحم عام 2015.