الأسرى المرضى في سجون الاحتلال يشتكون من "تقديم الأدوية المكشوفة"

حجم الخط

أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين بأنّ الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" يشتكون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون في تقديم العلاج، والتي تتمثل في إعطاء الأسرى المرضى دوائهم مكشوف وغير معلّب.

وأوضح المركز في بيانٍ وصل "بوابة الهدف"، اليوم الأحد، أنّ إدارة السجون ترفض  أن تعطي الأسرى المرضى دوائهم في عُلب، وذلك تحت حجج وذرائع واهية، أبرزها أنّ "العلب والباكيتات البلاستيكية" التي تغلّف الدواء يستخدمها الأسرى لتخبئه الأجهزة الخلوية.

وتحذّر منظمة الصحة العالمية من خطورة تناول الدواء الغير معلّب وذلك لأسباب طبية.

ويبيّن المركز أنّ الأسرى يضطرّون إلى رفض تناول الدواء المكشوف رغم حاجتهم الملحة للدواء، خاصةً في ظل معاناة بعضهم من أمراض مزمنة.

ونقل المركز عن الأسرى مطالبتهم بضرورة تسليط الضوء على قضايا الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين في سجون الاحتلال، والسعي لنقل الملف الطبي إلى وزارة الصحة، والعمل على إدخال لجان طبية ذات اختصاص تراقب وتشرف على الحالة التي يعيشها الأسرى.

ويتواجد في سجون الاحتلال ما يقارب 1800 أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان والفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى.

واستشهد في 21 كانون ثاني/يناير الماضي، الأسير المريض حسين عطا الله، وذلك نتيجة الاهمال الطبي المتعمد بحقه من قبل مصلحة سجون الاحتلال.

وفتح استشهاد الأسير المريض عطا الله، ملف سياسة الاهمال الطبي التي لا يزال يعاني منها مئات الأسرى في سجون الاحتلال، فيما دعت مؤسسات حقوقية إلى ضرورة الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال الأدوية وتقديم العلاج اللازم للأسرى، بشكله المناسب.

وتحتجز سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا مسجونون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في 1993، و13 نائبًا، و57 فلسطينية، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصر، ويخضع للاعتقال الإداري من بينهم 500 معتقل.