الشعبية: الشهيد باسل الأعرج تحوّل إلى أيقونة شكّلت مصدر إلهام لكل المقاومين من بعده

تصريح صحفي

الشعبية: الشهيد باسل الأعرج تحوّل إلى أيقونة شكّلت مصدر إلهام لكل المقاومين من بعده

توجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتحية الفخار والكبرياء والاعتزاز إلى روح الشهيد المثقف المشتبك باسل الأعرج ابن قرية الولجة في ذكرى استشهاده الأولى خلال معركة بطولية خاضها مع الوحدات الخاصة الصهيونية في مدينة رام الله المحتلة بعد مطاردة واسعة استمرت لعدة شهور.

واعتبرت الجبهة أن الشهيد الأعرج تحوّل باستشهاده إلى أيقونة ستظل خالدة في ذاكرة  الشعب الفلسطيني، وسيبقى صداها دليلاً وإلهاماً لكل المقاومين، حيث صنع باستشهاده وبكل الدروس والعبر التي جسدها في هذه التضحية جسراً لمرور الثائرين من بعده ليستكملوا طريقه وطريق الأحرار الذي رسموه بدمائهم وتضحياتهم.

وقالت الجبهة في هذه المناسبة، أن الشهيد المثقف باسل الأعرج اختار بإيمان وقناعة راسخة أن يختصر حياته القصيرة ليشكّل المثل والقدوة، مدركاً أنها الطريق الأصوب والجدوى المستمرة على طريق انبلاج فجر النصر الذي كان مؤمناً بتحققه يوماً.

وشددت الجبهة أن التجربة الغنية للشهيد الأعرج وجمعه بين القلم والبندقية أظهرت الفرق بين المثقف الوطني الحقيقي وبين المثقف المزيف، ففي الوقت الذي انفصم مثقفو السلطة عن واقعهم ودافعوا عن سياسات السلطة ونهجها المدمر، تماهت شخصية باسل وثقافته مع الهم الوطني ومع فكرة المقاومة والدفاع عنها وبجدواها وبثباته على مواقفه في أشد المواقف وفي كافة المحافل.

وأضافت الجبهة أن الشهيد الأعرج كرس في حياته ثقافة الاشتباك ورفض ومعه محيط واسع من الشباب المثقف الوطني أنصاف الحلول والمشاريع الاستسلامية، كما رفض وواجه بجسده ممارسات السلطة وسياساتها القمعية، فهو المناضل الذي خاض مع رفاق له تجربة  الاعتقال السياسي واكتوى بنارها وتعرض لأبشع أنواع التعذيب، ولكن هذه التجربة لم تهزمه بل زادته تمسكاً بمبادئه.

وأكدت الجبهة أن الأعرج انحاز بالكامل إلى الهدف ولم يحيّد الفكرة الأصيلة أو يحرفها عن مسارها الطبيعي وجعلها في خدمة تعزيز الهوية الوطنية وفي مواجهة محاولات كي الوعي وتذويب المفاهيم الوطنية واستطاع بكلمات بسيطة أن يفتت كل المصطلحات الدخيلة، كما لم يختزل الفكرة في إطار المنفعة الخاصة أو الشهرة بل ساهم في نشر الفكرة النبيلة والأفكار التقدمية خلال تجربة " باص 47"، والتي أكد فيها أن فلسطين هي الوطن والأرض والقضية والإنسان والهوية والتراث والمقدسات مهما حاول الاحتلال طمس وتزوير الحقائق، ومهما تآمر وتنازل عنها المغرضون.

وأضافت الجبهة أن الشهيد الأعرج رد بالدم على كل المتشككين بجدوى المقاومة وأكد بدمائه بأن شعبنا سيلمس يوماً نتائج وجدوى هذه المقاومة وبأنه سيصل في النهاية إلى شمس الحرية.

واعتبرت الجبهة أن الوفاء للشهيد باسل الأعرج ولأحمد جرار وغسان وعدي أبوجمل وياسين السراديح ولقائمة طويلة من الشهداء بالإصرار على المضي في طريق المبادئ والمقاومة والفكرة النبيلة والمبدئية التي ناضلوا واستشهدوا من أجلها حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين على كامل التراب الفلسطيني.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دائرة الإعلام المركزي

5/3/2018