عبد العال في مهرجان "يوم الشهيد الشيوعي": على عرب أمريكا أن يفهموا "فلسطين ليست سلعة"

حجم الخط

ألقى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، اليوم الأحد، كلمة الجبهة الشعبية في المهرجان المركزي الذي أقامه الحزب الشيوعي اللبناني بمناسبة "يوم الشهيد الشيوعي" في قلعة الشقيف أرنون.

وقال عبد العال خلال الكلمة، أنه "في يوم الشهيد الشيوعي يحتشد الشهداء هنا، أتوا من كل حدب وصوب. رجال طروادة من السريّة الطلابية وكتيبة الجرمق، من فصائل وطنية ويسارية وقومية وتقدمية وإسلامية متلاحمة في وحدة الدم من اللبناني والفلسطيني والسوري والكوردي واليمني والعراقي التركي والتونسي، لا طريق لهم غير الحرية ولا غاية غير فلسطين ولا طائفة لهم ولا جنسية.. هويتهم الأصلية والصريحة دنياهم ودينهم: هي المقاومة".

وتابع: "نتذكر اليوم 33 مقاومًا تصدوا لجيوش الغزاة في عام 1982 (لم يستسلم منهم أحد) قالها الضابط الصهيوني وأصيب المجرم (بيغن) بالاكتئاب. ونهضت القلعة وعلى هذه الحجارة بكى جنود الاحتلال من ضربات رجال المقاومة الوطنية والاسلامية وتحولت الى (الجرح الأخضر) المفتوح كما سماها العدو".

وأكد عبد العال على أن "كل من يعادي اسرائيل يصبح عدوًا لأميركا، حتى لو كان مجلس حقوق الإنسان الذي انسحبت منه الادارة الأمريكية وبعض أمراء التطبيع الذين يصرحون علنًا بأن اسرائيل لم تعد عدوًا... هل هناك عهر سياسي أقبح من ذلك؟ هذه الأجندة الاسرائيلية بإمتياز".

وأشار أنه أضحى واضحًا للجميع أن الخديعة كانت مفاوضات بدون حلول، والحقيقة اليوم أنها الحل النهائي الاسم الآخر للتصفية النهائية، ولا حاجة حتى للمفاوضات! وتهدف إلى القفز عن الحقوق الوطنية الفلسطينية، لا دولة ولا حرية ولا استقلال، "محميات" في الضفة الغربية محمية "أقل من حكم ذاتي".

وتابع: "وغزة (محمية) أخرى وليست دولة! ولا القدس ولا عودة للاجئين. الادارة الأمريكية ومن معها تريدنا أن نتذوق الوجبة المسمومة مقدمًا!، نقول لهم: خسئتم، الحرية لا تعرض بالمزاد وغير صالحة للبيع.. الحرية تنتزع أيها السادة".

كما وأكد عبد العال خلال كلمته على التالي:

يعتقد واهمًا من يسعى إلى:

١- تجاوز التمثيل الفلسطيني لمواجهة الرفض الفلسطيني للمشاركة في أي مؤتمر أو لقاء أو التعاطي مع الخطة الأمريكية.

٢- الاستقواء وبلغة التجارة من رصيد الأطراف العربية في الصفقة، للالتفاف على الرفض الفلسطيني الشامل للصفقة.

وأكمل: "نقول لتجار السياسة وحكام الردّة، نقول لأميركا وعرب أميركا وعرب الصفقة الأمريكية أن فلسطين ليست سلعة والقضية ليست للبيع!".

وحول مسيرة العودة الشعبية في قطاع غزة، قال أن رسالتها هي تأصيل الصراع التحرري والتناقض الرئيسي مع الاحتلال والمشاركة الشعبية الموحدة والفاعلة واستعادة الثقة بوحدة كل مرتكزات المشروع الوطني الفلسطيني على أساس تحرري ووطني جامع، من خلال مراجعة ورؤية للصراع.

وشدد على ضرورة تحقيق وحدة وطنية جامعة تنهي الشرذمة والانقسام وتستعيد الذات وطاقات الشعب في مقاومة شاملة واشتباك تاريخي مع الاستهداف الامبريالي الجديد للمنطقة.

وأردف أن "كوشنير وبعد ما فعلته ادارته في القدس وتقليص دعمه للأونروا، يحضر لحل إنساني لمشكلة غزة، حل انساني مكان السياسي في معالجة ملف غزة. وتحول دون تحوّل المؤقت إلى دائم".

ورأى أن المطلوب هو "فك الحصار عن غزة وتنفيذ قرار رفع العقوبات فورًا وإنهاء الانقسام المقيت والمميت واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".

وعن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قال أنه على الحكومة اللبنانية ألا "تعاند الواجبات الموضوعية والإنسانية ازاء الوجود الفلسطيني في لبنان، بما يحفظ كرامتهم وحياتهم وحقهم في العودة".

كما وأكد عبد العال على ضرورة "المبادرة العاجلة لتفعيل العمل الفلسطيني الموحد في لبنان.. ضمن وفاق وطني فلسطيني بروح الشراكة والمسؤولية الوطنية".