الطاهر: إذا أردنا اسقاط "صفقة القرن" لماذا لا نعقد مجلس وطني توحيدي ؟

حجم الخط

قال مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، د.ماهر الطاهر، الليلة، أن وفدًا من الجبهة الشعبية سيتوجه قريبًا إلى موسكو بدعوة من وزارة الخارجية الروسية، لأن روسيا ترغب بسماع وجهات نظر بعض الفصائل الفلسطينية بالتطورات الجارية.

وأكد الطاهر خلال حديثه لقناة "الميادين"، أن المسئولون الروس مهتمون جدًا بالاطلاع على آخر مستجدات المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية، خاصة بعد دور روسيا البارز في سوريا، ولديها اهتمام كبير في الشأن الفلسطيني وترغب ببناء وحدة فلسطينية حقيقية على الأرض.

وأشار الطاهر إلى أن وفد الجبهة الشعبية "سيطلب من وزارة الخارجية الروسية بأن تلعب دورًا بشأن الوحدة الفلسطينية، لأن مواجهة ما يسمى (صفقة القرن) إذا كنا فعلاً نريد اسقاط هذه الصفقة التي تستهدف تصفية شاملة للقضية الفلسطينية، لماذا لا نعقد مجلس وطني توحيدي شامل لكافة القوى دون استثناء؟".

وأضاف الطاهر أن "ما جرى من عقد مجلس وطني غير شامل، وليس توحيدي، لا يعني نهاية المطاف، بل سنستمر بجهودنا بشكل جدي وحقيقي من خلال ضغط شعبي لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني من أجل إسقاط هذه الصفقة".

وحول الزيارة إلى موسكو، أوضح الطاهر أن "روسيا تستطيع أن تلعب دور جدي خاصة مع السلطة الفلسطينية من أجل توحيد البيت الداخلي، ونراهن أن روسيا يمكن لها أن تلعب هذا الدور الهام"، في حين أننا "نريد موقف من روسيا في مواجهة صفقة القرن، والصلف الأمريكي".

وتابع: "موقف السلطة الفلسطينية قال لا لصفقة القرن، وهذا جيد لكنه غير كافي، يجب علينا أن نحرك الشارع الفلسطيني، ونعد لانتفاضة فلسطينية شاملة. قطاع غزة يمارس ابداع يومي في مقارعة الاحتلال، ويجب أن تمتد هذه المواجهات البطولية إلى كافة الأراضي المحتلة".

ووصف الطاهر "زيارة وفد من منظمة التحرير إلى دمشق بأنها هامة، كون سوريا تاريخيًا كانت داعمة وبمثابة سياج حامي للقضية الفلسطينية"، منوهًا أن "وفد المنظمة سيناقش العديد من القضايا الهامة منها مخيم اليرموك. سوريا تقف معنا في مواجهة صفقة القرن".

وختم حديثه، بالقول: "نحن في الجبهة الشعبية نؤمن بضرورة إنهاء مهزلة الانقسام الفلسطيني، وبناء وحدة فلسطينية حقيقية، على أساس الشراكة والقيادة الجماعية وخط سياسي واضح يقول: انتهت مرحلة أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف باسرائيل، لإسقاط كل المؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية التي تستهدف القضية الفلسطينية".