الثوابتة: قرارات الوكالة المجحفة ستفتح الباب واسعاً أمام انفجار وطني عارم

حجم الخط

 

شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الفعالية الوطنية التي دعت لها لجنة المرأة في هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار احتجاجاً على سياسية الأونروا بفصل عدد كبير من الموظفين وتقليص خدماتها في قطاع غزة حيث شارك فيها عدد من أعضاء قيادة الفرع وحشد كبير من الرفيقات والرفاق.

وأكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول مكتبها الإعلامي في فرع غزة الرفيق هاني الثوابتة خلال تصريحات صحافية أن الإجراءات التي أقدمت عليها إدارة الأونروا من إنهاء خدمات الموظفين أو تحويل البعض منهم إلى عقود مؤقتة فضلاً عن إجراءات أخرى تمس الخدمات والحقوق الأساسية للاجئين هي سياسية بامتياز، ولا يمكن فصلها عن المحاولات الأمريكية والصهيونية الخبيثة لإنهاء دور الوكالة على طريق تصفية قضية اللاجئين وحق العودة.

وعبّر الثوابتة عن تضامن الجبهة الكامل مع كل الموظفين الذين تم إيقافهم عن العمل أو تحويلهم للعقود المؤقتة، مطالباً بوقف كل الإجراءات بحقهم وإيجاد حلول عاجلة لقضيتهم.

ولفت الثوابتة إلى أن هناك الكثير من الحلول العملية لإنهاء هذه الأزمة والتي عرضتها لجنة العاملين في الوكالة على الإدارة ومن بينها المطالبة بوقف عقود المستشارين والموظفين الأجانب الذين تجاوزوا سن التقاعد وهو ما سيخفف من عبء الموازنة ما سيتم استثماره في خدمة حل مشكلة الموظفين، إلا أن إدارة الوكالة ما زالت ترفض أي حلول وتصر على إجراءاتها .

ودعا الثوابتة إدارة الأونروا بضرورة التوقف الفوري عن هذه القرارات المجحفة والتي تجاوزت الخطوط الحمراء والتي لا تمس حقوق الموظفين فحسب بل الأساس الوظيفي الذي تأسست من أجله وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، محذراً من أن استمرار هذه العقوبات سيفتح الباب واسعاً أمام انفجار وطني عارم ضد إدارة الأونروا وكل من يتآمر على شعبنا.

واعتبر الثوابتة بأن إدارة الوكالة ملزمة بالقيام بدورها في خدمة قضية اللاجئين حتى تحقيق حلمهم بالعودة، باعتبارها الشاهد والمعبر عن الظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا وخصوصاً اللاجئين، وإن خرق هذا الدور هو بمثابة مشاركة بالجريمة التي تستهدف قضية اللاجئين، وهو ما يستدعي منها اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن حل الأزمة المالية بعيداً عن إجراءاتها بحق الموظفين أو تقليص الخدمات.

وأكد الثوابتة بأن الجبهة ومعها جميع القوى الوطنية والإسلامية ولجنة العاملين في إدارة الوكالة ولجان اللاجئين تتابع تفاصيل إجراءات الوكالة، وهي بصدد تنظيم فعاليات ضخمة للضغط على إدارة الوكالة للتراجع عن قراراتها، داعياً العاملين في مؤسسات الوكالة إلى المشاركة الفاعلة بالإضراب الذي تم الإعلان عنه صباح الخميس في الوكالة.