الشعبية: الإدارة الأمريكية تُؤكّد مجددًا شراكتها للعدو الصهيوني في حربها ضدّ الحقوق الفلسطينية

تصريح صحفي

الشعبية: الإدارة الأمريكية تُؤكّد مجددًا شراكتها للعدو الصهيوني في حربها ضدّ الحقوق الفلسطينية

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، هو تأكيد إضافي من قبل هذه الإدارة على شراكتها للعدو الصهيوني، في الحرب المعلنة التي تشنها ضد القضية والحقوق الفلسطينية، واستهدافها الممنهج للعناوين الرئيسية لهذه الحقوق: الأرض والقدس وحقوق اللاجئين الفلسطينيين وفي القلب منها، حقهم في العودة إلى أرض وطنهم الأصلي، حيث كانت هذه الإدارة قد طالبت أيضاً بتحديد عدد اللاجئين الفلسطينيين بما لا يزيد عن نصف مليون لاجئ، من أصل ما يزيد عن خمسة مليون لاجئ مسجلين لدى الأونروا رسمياً.

من الواضح أن هذه الحرب وهذا الاستهداف، يأتي تطبيقاً للمشروع الأمريكي – الصهيوني، الذي قد يصل في قادم الأيام إلى حد المطالبة بإلغاء القرار الأممي 194، الذي كان الاعتراف به، إلى جانب القرار 181 شرطاً لقبول دولة الكيان الصهيوني، عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يوجب على الجمعية العامة الوقوف أمام قرارها السابق هذا، كما يطرح عليها أيضاً، استمرار التغول على أحد مؤسساتها الدولية المنشأة بقرار من قبلها، من قبل عضو أساسي فيها، ومدى جدارة هذه الدولة بأن تبقى عضواً في هذه المؤسسة الدولية، وهي تمارس سلوكها العدواني ضد دولها ومؤسساتها معاً، وضد الاتفاقيات والمواثيق الدولية الملزمة.

إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن منطلق وعيها لطبيعة الترابط العضوي بين الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، الخادم لمصالحها وأهدافها وأطماعها في وطننا العربي، تؤكد على ترابط نضالنا الوطني الفلسطيني مع عمقه الشعبي القومي العربي، وبعده الأممي والإنساني، ضد الإمبريالية العالمية وأهدافها الاستعمارية، وعليه، فإنها ترى بأن حماية الحقوق الفلسطينية والدفاع عنها، هي مهمة ومصلحة شعبية عربية، كما هي قضية أممية وإنسانية، في وجه التغول الإمبريالي الذي يشن حرب معلنة ضد أغلب دول وشعوب العالم، الذي لن يتوقف إلا بتضامن وتضافر ونضالات الشعوب المستهدفة نهباً وحروباً ووجوداً.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دائرة الإعلام المركزي

1/9/2018