الشعبية: المشاركة الواسعة في جمعة انتفاضة الأقصى تجديد للعهد بأن تبقى راية الانتفاضة والعودة خفاقة

بيان صحفي صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

الشعبية: المشاركة الواسعة في جمعة انتفاضة الأقصى تجديد للعهد بأن تبقى راية الانتفاضة والعودة خفاقة

 

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تواصل مسيرات العودة دون توقف وبمزيد من العنفوان والمشاركة الجماهيرية الواسعة فيها والمعمّدة بدماء الشهداء والجرحى هي أنجع الطرق المجربة لانتزاع حقوقنا وكسر الحصار ومواجهة المخططات التصفوية التي تستهدف قضيتنا، متوجهة بتحية الفخر والاعتزاز إلى الشهداء الذين ارتقوا اليوم، متمنية الشفاء العاجل للجرحى البواسل.

 

وبيّنت الجبهة بأن احتشاد الآلاف من جماهير شعبنا اليوم بمخيمات العودة بالقطاع في جمعة انتفاضة الأقصى تزامناً مع الذكرى السنوية لاندلاع الانتفاضة الثانية  والروح التضحوية العالية التي شهدها اليوم، هو تجديد للعهد بأن تبقى راية الانتفاضة والمقاومة والعودة خفاقة ومتصاعدة حتى تحقيق أهداف شعبنا، مشيرة أن تواصل الشباب الثائر في استخدام وتطوير مختلف وسائل المقاومة الشعبية الإبداعية، وعلى رأسها وحدات الإرباك الليلي شكّل إضافة نوعية لمسيرات العودة، وقدّم صورة حية لما تمثله إبداعات الشباب من عامل إرباك وإزعاج وإرهاق للاحتلال، والذي رغم استخدامه كل أساليب القتل بحق المدنيين فشل في التصدي لهم.

 

وأكدت الجبهة أن الرد العملي على الحرب التي تشنها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني على حقوقنا الوطنية الثابتة وعلى رأسها حق العودة تتطلب توحيد طاقات شعبنا واستثمار الإرادة الشعبية التواقة للتضحية والمقاومة، ما يستدعي مواصلة مسيرات العودة ونقل تجربتها الحية إلى كافة ساحات مواجهة الاحتلال حتى تتحوّل فعلاً إلى انتفاضة شعبية يومية عارمة لا تتوقف إلا بإنجاز أهدافها.

 

وشددت الجبهة بأن المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات العودة تأكيد على خيار المقاومة وبأنها ليست إرهاباً وأنها الأسلوب الأنجع في مواجهة التحديات الراهنة وجرائم ومخططات الاحتلال، بعيداً عن لغة التوسل والاستجداء بالسلام وعملية التسوية، والاستمرار على البقاء في ذات النفق السياسي المظلم الذي ألحق الكوارث بشعبنا وقضيته.

واعتبرت الجبهة بأن الدعوة لعقد المؤتمر الدولي كامل الصلاحيات بإشراف الأمم المتحدة من أجل الإقرار بحقوق شعبنا الثابتة كاملة وليس التفاوض عليها هي المعركة الدبلوماسية السياسية المطلوبة، بديلا ًعن الغرق في الحلول التسووية أو الإصرار على استحضار ما يُسمى اللجنة الرباعية أو خطط جديدة لإحياء مسار المفاوضات العبثي.

وأضافت الجبهة بأن تعزيز مقومات صمود شعبنا في القطاع يتطلب وقف كل أشكال العقوبات عليه، مؤكدة بأن التهديد بفرض المزيد من هذه العقوبات ستكون جريمة جديدة ستزيد من حالة الإرباك والتيه في الساحة الفلسطينية وستفاقم من معاناة شعبنا، ما يستدعي تمهيد المناخات الإيجابية عبر وقف كل أشكال المناكفات والسجالات الإعلامية والاعتقالات السياسية والاستدعاءات، والمضي قدماً في جهود انجاز المصالحة متسلحين باتفاق القاهرة 2011 ومخرجات اللجنة التحضيرية ببيروت عام 2017.

 وبما يساهم في بناء مؤسسات وطنية منتخبة، تتبنى استراتيجية وطنية كفاحية قادرة على انتشال شعبنا من الأزمة الراهنة معززة بالشراكة الوطنية في مواجهة سياسات الهيمنة والتفرد، ومكللة بالإرادة الشعبية شعلة العطاء المتوهجة والقادرة على  مواجهة وإحباط كل المشاريع التصفوية وعلى رأسها صفقة القرن ومشاريع الفصل.

وختمت الجبهة مؤكدة بأن المحاولات المحمومة لتركيع شعبنا في غزة والتآمر على مقاومته الباسلة لن يكون نصيبها إلا الفشل والاندحار على أيدي المقاومين والمنتفضين الثائرين في ساحات البطولة والوغى والموحدين في مسيرات العودة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

قطاع غزة

28/9/2018