أربعة شهداء وعشرات الاصابات في جمعة "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة"

حجم الخط

 

استشهد أربعة مواطنين وأصيب 40 آخرين بينهم 4 مسعفين وصحفيان جراء إطلاق قوات الاحتلال النار والغاز المسيل للدموع لقمع آلاف المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة (39) على التوالي على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة صباح اليوم السبت استشهاد المواطن أيمن منير محمد شبير ( ١٨ عامًا) من سكان دير البلح مُتأثرًا بجراحه التي أصيب بها في البطن برصاص قوات الاحتلال الصهيوني شرقي البريج وسط القطاع.

وكانت قد أعلنت الوزارة مساء أمس الجمعة عن استشهاد الفتى محمد معين خليل جحجوح (١٦ عامًا) بعيار نارى بالرقبة، وعبد العزيز إبراهيم أبو شريعة (28 عامًا) متأثرين بجراح أصيبا بها خلال مشاركتهما بمسيرة العودة شرق غزة، وماهر عطية ياسين (40 عامًا) من النصيرات متأثرًا بإصابته شرق البريج،، مضيفةً أن 40 مواطنًا أصيبوا برصاص قوات الاحتلال بقمع مسيرات العودة شرقي قطاع غزة.

وتوافدت الجماهير الفلسطينية إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في الجمعة (39) جمعة "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة".

قوات الاحتلال أطلقت النار بشكلٍ مباشر تجاه تجمع للشبان شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفي جباليا شمالاً، كما وأطلقت النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين السلميين بكثافة شرقي مخيم البريج وسط القطاع.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة على جمعة اليوم "الوفاء لأبطال المقاومة في الضفة"، تأكيدًا على "التفافنا حول شعبنا بالضفة الغربية المحتلة وهم ينتفضون ويقاومون ويتصدون لجرائم الاحتلال الإسرائيلي"، مُؤكدةً استمرار "الملحمة البطولية التي يخوضها شعبنا بمخيمات العودة شرقي القطاع، على بعد أمتار قصيرة من أراضينا المحتلة الأخرى".

كما وأوضحت الهيئة أن مسيرات العودة "تستمد عزيمتها واستمراريتها من جذوة المقاومة المتقدة والمتصاعدة، ومن تضحيات أبطال العمليات البطولية في الضفة، وإن المقاومين في الضفة المحتلة تمكنوا من رد الصاع صاعين للاحتلال المجرم، ووجهوا لطمة قاسية له، مؤكدين أن طريق المقاومة والكفاح هو الطريق المجرب لانتزاع الحقوق".

وأوضحت أن "استمرار مشاركة الجماهير الواسعة يثبت أنها موحدة بخندق النضال والمواجهة مع الاحتلال، وهي تأكيد أن خيار المقاومة بأشكالها كافة؛ طريق لانتزاع حريتها ودحر هذا العدو المجرم، ولتثبت استمرارها وتفجر لهيبها في الضفة، وأن المقاومة متجذرة ولا قدرة له على هزيمتها"، مُطالبة الجماهير الفلسطينية بتصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال، والتصدي للهجمة الصهيونية المتواصلة على الضفة، وتحويل أماكن وجود الاحتلال والمستوطنين، إلى ساحات اشتباك مفتوحة، كي يبقى في حالة استنزاف دائم".

وأسفرت اعتداءات الاحتلال الصهيوني على المشاركين في المسيرة السلمية شرقي القطاع عن استشهاد أكثر من 220 مواطنًا، وإصابة أكثر من 22 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة.

وبدأت مسيرات العودة، يوم الجمعة الثلاثين من آذار/مارس، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، وتقام فيها خمسة مخيمات في مناطق قطاع غزّة من شماله حتى جنوبه، حيث يطالبون بكسر الحصار كاملًا عن القطاع.