قمة الرؤساء العرب استمرارٌ للتخاذل والهوان الرسمي العربي

تصريح صحفي

قمة الرؤساء العرب استمرارٌ للتخاذل والهوان الرسمي العربي

اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الدورة الثلاثين للقمة العربية، التي عقدت أمس الأحد 31 مارس في تونس، جاءت لتؤكد على مدى التخاذل والهوان الذي وصل إليه النظام الرسمي العربي، وخضوعه واستسلامه شبه الكامل للإرادة الأمريكية، على حساب الحقوق والمصالح العربية.

وأكدت الجبهة أنّ ما تضمّنه البيان الصادر عن القمة خلا تمامًا من أيّة قرارات عملية تجاه السياسات الأمريكية الإسرائيلية، التي تُهدد المصالح العليا للأمة العربية، وتجاه قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة العدو الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها، وإجراءاته ضد الأونروا، وأخيرًا توقيعه قرار إعلان السيادة الإسرائيلية على أراضي الجولان العربية السورية. كما لم تُقدِم القمّة على تهديد صريح لمصالح البلدان التي نقلت أو تنوي نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، التي طالما تشدقت بها الأنظمة الرسمية العربية، باعتبار أنّ لا حلّ للصراع بدونها.

وأضافت الجبهة أن البيان لم يتطرّق إلى مسألة التطبيع المتصاعد من قبل العديد من الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني، وهو الأمر المخالف لقرارات قمم عربية سابقة، وللإرادة الشعبية، ولقرارات مؤسسات عربية جامعة، آخرها تلك الصادرة عن الاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد مؤخرًا في الأردن؛ بما يُعتبر تشجيعًا لاستمرار التطبيع وتوسعه. كذلك فإن خلوّ البيان من رفض صريح وواضح لخطة ترامب أو ما يسمى "صفقة القرن" يجعل الشكوك قائمةً إزاء موقف غالبية "الزعماء العرب" من هذه الخطة وتطبيقها، الذي يعني فعليًا تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.

واعتبرت الجبهة إصرارَ قمة الرؤساء العرب رفض عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بمثابة مكافأة للإرهاب وداعميه وممويله، بل وتشجيعًا له على أن يستمر في استباحة بلدان وطننا العربي. 

وأشارت الجبهة، إلى أن ما خرج به البيان الختامي للقمة العربية، يؤشر إلى مستقبل النظام الرسمي العربي، الذي سيكون أكثر تخاذلًا وهوانًا في المستقبل، قد يصل حد انهياره بالكامل أمام المشروع الأمريكي الصهيوني التوسعي في وطننا العربي، على حساب أرضه وشعوبه وثرواته وحقوقه.

ودعت الجبهة كل القوى الحية في أمتنا العربية إلى استنهاض هممها، وتنظيم صفوفها، لمواجهة هذا الواقع الخطير، والشروع الفعلي في تشكيل الجبهة الشعبية العربية، المطلوب منها أن تستعيد دور الجماهير العربية في المواجهة مع هذا المشروع الإمبريالي الصهيوني الموغل في صلفه وعنجهيته وتمدده.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دائرة الإعلام المركزي

1/4/2019