باراك في حزبه الجديد: جنرال يبحث عن فرصة أخرى

باراك.jpg
حجم الخط

أعلن أيهود باراك رئيس حكومة العدو الأسبق عودته للسياسة عبر إنشاء حزب سياسي جديد ينافس نتنياهو على الحكم، ويأتي هذا الإعلان بعد تردد طويل وأخذ ورد كانت قمته سعي باراك سابقا للعودة عبر زعامة حزب العمل ولكن غابي آفاي كان قد رفض تلك المساعي.

وقال باراك أنه في ضوء اتهامات الفساد التي تحيط بنتنياهو فإن " مستقبل الحركة الصهيونية على المحك هنا، نتنياهو، وقتك كقائد سياسي قد انتهى" موجها حديثه لنتنياهو.

وقال باراك: "على جميع المواطنين الإسرائيليين أن يتذكروا من يقف وراء هذه الانتخابات" معلقا على انتخابات أيلول، مضيفًا أن "الظروف الخطيرة" هي فقط التي دفعته إلى اتخاذ القرار.

ويستخدم باراك مكانته المعنوية كرئيس أركان سابق وضابط بخمس نجوم، وتجربته رئيس للوزراء في محاولة لتعويض النقص في شخصية غانتز، الذي لم يعمل في السياسة سابقة لذلك يثير شكوك الناخبين.

رغم ذلك فمن المحق القول إن خطوة باراك ستخلق مزيدا من التشرذم في اليسار الصهيوني وفي يسار الوسط خصوصا، حيث أن هذا المعسكر يتشرذم إلى ثلاث كتل حتى الأن أو ربما أربعة.

من المعروف أنه قد شغل باراك منصب رئيس الأركان الرابع عشر لجيش العدو الصهيوني في الفترة من 1991 إلى 1995. ودخل في البداية القطاع الخاص بعد مغادرته الجيش، ولكن بعد فترة وجيزة بدأ مسيرته السياسية في حزب العمل، وتولى القيادة بعد هزيمة شيمون بيريز الانتخابية عام 1996 وضربه شاغل الوظيفة. بنيامين نتنياهو في انتخابات الكنيست عام 1999 ليصبح رئيسًا للوزراء.

عمل باراك في منصبه حتى عام 2001، عندما هزمه زعيم حزب الليكود أرييل شارون في انتخابات خاصة لرئاسة الوزراء في الكيان بعد اندلاع الانتفاضة الثانية. وفي عام 2007 تم تعيينه وزيراً للحرب من قبل رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت، وفي عام 2012 أعلن اعتزاله السياسة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفيد أن نائب رئيس الأركان السابق يائير جولان يعمل مع باراك لتأسيس الحزب، وقد تحدث الجولان في المؤتمر الصحفي وانتقد الهجمات المتكررة على اليسار الإسرائيلي.

ومن المتوقع أيضا أن ينضم إلى الحزب الجديد قائد القوات الجوية السابق ورئيس الحركة السياسية في داركينو كوبي ريختر ويافات بيتون، الرجل الثاني في حزب جيشر.

في وقت سابق من هذا الشهر، زعمت التقارير أن وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني كانت تحت الضغط للانضمام إلى الحزب الجديد. أعلنت ليفني في شباط/ فبراير أنها ستتقاعد من السياسة.