الشعبية تدعو لوقفة فلسطينية جادة ومسئولة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتهدد قضيتنا الوطنية

 

دعا عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله إلى وقفة فلسطينية جادة ومسئولة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تعيشها القضية الفلسطينية، والتي تستدعي قيام الرئيس أبو مازن بدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لبحث سبل مواجهة هذه المخططات وتوحيد الساحة الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية.

وقال عوض الله في تصريحات صحافية " نحن في سباق مع الوقت في ظل تسارع وتيرة العدوان الصهيوني والاندفاعة الأمريكية المتواصلة من أجل تصفية قضيتنا الفلسطينية، وهذا يستدعي وبشكل عاجل وضع رزمة زمنية واضحة لتنفيذ اتفاق المصالحة وفقاً للاتفاقيات الوطنية في القاهرة وبيروت، وبما يوحد الصف الفلسطيني، وصوغ استراتيجية وطنية على أساس برنامج مقاوم لهذا الاحتلال، وإجراء مراجعة سياسية لمسار العمل السياسي الفلسطيني على مدار عقدين ونصف من الزمن وفي مقدمتها تجربة أوسلو العقيمة والمدمرة والتي ثبت فشلها وضررها على القضية الفلسطينية".

 

وشدد عوض الله بأن شعبنا الفلسطيني أثبت على الدوام تمسكه بحقوقه كاملة وفي مقدمتها حق العودة التي لن يتنازل عنها مهما كانت المؤامرات وتكالبت قوى الرجعية العربية، فقد أثبتت التجربة النضالية بأن شعبنا سيبقى صمام أمان للقضية الفلسطينية والدرع الواقي لحماية الأمة العربية من هذا العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية المتعجرفة التي لا زالت تواصل سياساتها العنصرية مستهدفة السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها، وشق القضية الفلسطينية، وتكريس دولة الكيان الصهيوني كدولة طبيعية ومهيمنة في المنطقة وتسيدها على كل النواحي الاقتصادية والأمنية والعسكرية.

 

وأكد عوض الله بأن جماهير شعبنا في قطاع غزة اثبتت بشكل واضح خلال مشاركتها في جمعة (حرق العلم الإسرائيلي) في مخيمات العودة على تمسكها بالثوابت والحقوق، وبأنها لا تعترف بالكيان الصهيوني المسخ، ولن تستسلم لكل الضغوطات والمؤامرات التي تحاك ضده، وستواصل مسيرة نضالها حتى انتزاع كافة حقوقها.

 

وأشار عوض الله بأن التحام غزة من خلال مسيرات العودة مع الحراك الفلسطيني في لبنان الرافض لقانون وزير العمل اللبناني يؤكد إصرار شعبنا على التمسك بالثوابت والحقوق، وبأنه باقٍ على ذات النهج والطريق لمواجهة كل مشاريع التصفية التي تستهدف حق العودة، وكل المحاولات والإجراءات التي تستهدف وجود اللاجئين في المخيمات الفلسطينية.