40 من أسرى الشعبية يبدأون الإضراب عن الطعام ضمن معركة "الوِحدة والإرادة"

اضراب عن الطعام
حجم الخط

تنضمّ دفعة جديدة من أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإداريين، اليوم الاثنين 5 أغسطس، إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، ضمن معركة "الوحدة والإرداة"، إسنادًا للأسرى المُضربين، والذين تجاوز عدد أيام إضرابهم 35 يومًا.

ووفق ما وصل "بوابة الهدف" من مركز حنظلة للأسرى والمحررين، يبدأ اليوم 40 أسيرًا الإضراب.

ويُواصل 29 من أسرى الشعبية في سجون الاحتلال الإضرابَ المفتوح عن الطعام، لإسقاط وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، التي باتت نهجًا عقابًا تتّخذه السلطات الصهيونية بحق المعتقلين الفلسطينيين، وهو اعتقالٌ يتم بدون تهم أو محاكمات للأسرى، وبملفٍ سريّ لا يسمح الاحتلال للأسير أو محاميه الاطّلاع عليه.

وفي بيانٍ صادرٍ عن الجبهة الشعبية، أمس الأحد، أكدت أنّ مطلب الأسرى في الحرية غير خاضعٍ للمساومة أو المقايضة مع إدارة مصلحة سجون الاحتلال ومخابراتها، وأن عهدهم مع الحرية قريب، كالعشرات من الأسرى الذين سبقوهم في خوض ذات المعركة وتكللت بانتصارهم على جلادهم.

وطالبت الشعبية، في بيانها المؤسسات الوطنية كافة، المعنيّة بالأسرى، بإسناد الإضراب، بكل ما يعزز صمود المعتلقين المضربين ويدعم خطوتهم البطولية، ويوثق أوضاعهم ويضعها أمام المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية ذات الصلة، ويُبقي ملفهم مطروحًا أمامها باستمرار، باعتبارهم أسرى حرية، سيّما وأن حياتهم تتعرض للخطر باستمرار، سواء بسبب توقفهم عن تناول الطعام طوال فترة الإضراب، أو بسبب محاولات إطعامهم القسري من قبل إدارة مصلحة السجون.

كما توجّهت الشعبية إلى ذوي الأسرى بالتحية والتضامن الكامل معهم.

ويخوض الإضراب منذ 1 يوليو كلٌ من الأسرى:  محمد أبو عكر (24) عامًا من مخيم الدهيشة، وهو مُعتقل منذ مطلع نوفمبر 2018. ومصطفى الحسنات (21) عامًا من مُخيّم الدهيشة، اعتُقل سابقًا 3 مرات بين أحكام واعتقال إداري، واعتقاله الأخير كان في 5 يونيو 2018، وصدر بحقه 3 أوامر اعتقال إداري حتى اللحظة، وهو مُصاب عدة مرات برصاص الاحتلال. إضافة إلى الأسير حذيفة حلبية (28) عامًا من بلدة أبو ديس ب القدس ، الذي اعتُقل سابقًا 3 مرات، وهو يُعاني من عدّة مشاكل صحية، بعضها خطير وبحاجة إلى متابعة صحيّة حثيثة، وآخر اعتقاله له كان في 10 يونيو 2018.

فيما انضمّت، الثلاثاء 30 يوليو، دفعة جديدة من أسرى الشعبية، إلى الإضراب، تضمّ 20 أسيرًا، في مقدّمتهم مسؤول منظمة الشعبية في سجون الاحتلال، وائل الجاغوب.

وكانت منظمة الجبهة في سجون الاحتلال، قالت في بيانٍ لها ترافق مع انضمام الدفعة السابقة للإضراب، الثلاثاء الماضي، "إنّ مماطلة ومراوغة إدارة السجون وعدم تنفيذها ما تم التوصل إليه من اتفاق مبدئي بخصوص الأسرى المضربين الثلاثة: حذيفة حلبية ومحمد أبو عكر ومصطفى الحسنات، سيواجَه بمزيدٍ من التصعيد والتصدي من طرفنا، وعلى إدارة السجون الالتزام بالاتفاق".

وحمّلت الشعبية إدارة السجون الصهيونية "المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين وما تزال إدارة السجون ومخابرات الاحتلال تُمارس بحقّهم أبشع الأساليب من أجل الضغط عليهم، إذ إنها ما تزال تُصر على عزلهم في زنازين عزل (نيتسان) وتقوم بين الحين والآخر بإجراء عملية تنقّلات بحقّهم من أجل إرهاقهم والضغط عليهم لكسر الإضراب".