الغول: أوسلو فتح الباب واسعًا أمام التطبيع العربي مع الكيان

جاهز
حجم الخط

أكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول، على أن "اتفاق أوسلو منذ توقيعه أدخل النضال الوطني الفلسطيني في مجرى مغاير لما اختص واعتاد عليه الشعب الفلسطيني في مقارعته للعدو الصهيوني".

ووصف الغول خلال تصريحاتٍ لصحيفة "الاستقلال"، اتفاق أوسلو "بالظالم" لتحقيقه مزايا ومكاسب للكيان الصهيوني وفتح المجال للتطبيع العربي معه"، مُضيفًا إن "اتفاق أوسلو ما يزال يحقق مطامع العدو الصهيوني، لكونه كرّس الاعتراف فيه كحقيقة قائمة رغم اغتصابه لفلسطين، وفي المقابل تنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".

وأوضح الغول أن "الاتفاق لا يعترف بحقوق شعبنا ويتعامل مع الأراضي الفلسطينية كأراضٍ متنازع عليها، ويقفز على قضايا الحل النهائي كاللاجئين والحدود وغيرهم"، في حين قال أنه "فتح الباب واسعًا للكيان الصهيوني ليعمق من مشروعه الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية، حيث مارس فعليًا الاستيطان وبدأ بتوسيعه واتخذ إجراءات تؤدي إلى تهويد مدينة القدس ، كما قطع الطريق لأي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية".

وأشار الغول إلى أنه "في ظل الواقع السيئ الذي خلفته اتفاقية أوسلو، بات من الضروري التخلص منها وعدم الالتزام بكل ما ترتب عليها من التزامات على الفلسطينيين والتي حولها العدو الصهيوني لقيود كالتنسيق الأمني واتفاقات اقتصادية وغيرها"، لافتًا إلى أن "اتفاق أوسلو حقق مكاسب جمة للاحتلال الإسرائيلي على النقيض ما يحققه للشعب الفلسطيني".

وأكَّد الغول على أن المطلوب فلسطينيًا هو "الانتفاض على اتفاق أوسلو ونتائجه، والعمل على إنهاء الانقسام، وإعادة ترميم السلطة الفلسطينية والعلاقات العربية والدولية لقطع الطريق على التطبيع العربي مع إسرائيل"، داعيًا إلى "ضرورة نهوض الشعب والقيادة الفلسطينية مُجددًا لاشتقاق استراتيجية وطنية بديلة بمختلف الأشكال لتأمين الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني، تتطلب سحب الاعتراف بـ "إسرائيل"  وعدم الالتزام بأي شيء يترتب على الاتفاقيات والخوض من جديد في صراع شامل ينطلق من مبدأ أن الشعب الفلسطيني تحت احتلال صهيونيي يجب التخلص منه".

ويوافق اليوم الجمعة 13 سبتمبر، الذكرى 26 لما يُسمى "اتفاق أوسلو" المشؤوم، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني في العاصمة الأمريكية واشنطن عام 1993، وسمي نسبة إلى أوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي أفرزت هذا الاتفاق.