عبد العال: مبادرة الفصائل بشأن المصالحة صنع في فلسطين

مروان عبد العال 23-3
حجم الخط
 
 

أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى ٣٧ لعملية الويمبي التي نفذها البطل خالد علوان، وذلك في قلب مدينة بيروت وفي مكان العملية في شارع الحمرا، بحشد سياسي وحزبي وشعبي لافت.

بدوره، قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال "ما الذي يجعلنا نقف اليوم لتحية  "عملية الويمبي" التي وقعت منذ زمن و نفذها البطل خالد علوان ؟ هو تذكير أنفسنا، لأن هذه العملية لم تكن مجرد "حدث عادي" في تاريخنا ورصاصات البطل القومي خالد علوان لا يزال صداها يتردد في ذاكرتنا،  لنعلن انحيازنا إلى قيم البطولة والفداء والتضحية والشرف الذي مثلته هذه العملية".

وأكَّد عبد العال خلال المناسبة أنها "علامة فارقة في تاريخنا تعبر بصدق عن وجدان الشعب وهوية بيروت وضمير الأمة، نحتفل لندافع عن قيم ووعي وثقافي وعقيدة المقاوم التي قدمت لنا ونموذجًا وبديلاً متكاملاً، على المستوى السياسي وعلى مستوى المقاومة للرد على المجازر وعلى التساوق والتواطؤ مع الاحتلال وعلى النهج الذي مثله ١٧ آيار، وأخواته".

وأوضح عبد العال أنه وفي هذه الذكرى هناك مجموعة من الحقائق وهي أن "حقيقة الصراع  كونه صراع تناحري مع عدو لا يمكن التعايش معه والتسوية ليست إلا وهم.. بالأمس خرج نتنياهو ليقول علنا "نحن دولة لا نعيش إلا بالسيف.. وباقون للأبد!".

ومن الحقائق أيضًا بحسب عبد العال "التهديد الحقيقي بابتلاع الضفة و القدس   وتحويل السلطة إلى إدارة مدنية والسيطرة على الانسان، التنافس بين المجرم والأكثر اجرامًا تهديد جدي يطال كل أسس القضية الفلسطينية، ويكون الرد بإعادة الاعتبار للصراع الشامل واستهدافاته على مستوى المنطقة، وتأصيل الصراع عبر الامساك بحلقة النضال الوطني الفلسطيني بدون مواربة ومراوغة وادعاء".

وقال أن "حقيقة الصفقة الأمريكية أنها مشروع تطبيقي والكلام وحده لا يطبخ الأرز، والصفقة تحتاج لمواجهة تطبيقية أيضًا من خلال تفعيل وجمع عناصر القوة من الوحدة والصمود والمقاومة، لذلك علينا أن نستعيد وحدتنا ولنغادر الضعف وبوابة الخروج تكون من بمغادرة انقسامنا المقيت بالاستجابة الفورية لمبادرة الفصائل الوطنية الثمانية".

وشدّد على أن "هذه مبادرة صنع في فلسطين، لم تصنع في أي عاصمة أخرى. ومن هو مع فلسطين عليه أن يستجيب لنداء الوحدة".

وختم عبد العال حديثه بالقول "حقيقة راهنة، اذا كان هناك تهديد جدي للحق العودة الذي يمثل أصل الصراع، فهو اسقاط صفة اللاجئ وإنهاء الشاهد الدولي وتصفية وجوده توطينًا وتهجيرًا، بماذا يكون الرد؟ بغير ممارسة حقيقة ملموسة لصيانة القضية والهوية والوجود المهدد، أن تكون مع فلسطين يعني أن تحمي شعب فلسطين في مخيماته المهانة ولننتصر للحق الوطني الفلسطيني وليس عليه".