عوض الله: إنجاز المصالحة خيار مقدس ورئيسي لمواجهة مخططات التصفية

قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله إن "التحديات والمخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الفلسطينية تؤكد على أهمية الوحدة الوطنية والموقف الموحد كسلاح هام في التصدي لهذه المخططات"، مشدداً على ضرورة السعي لتحقيق الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة كخيار مقدس ورئيسي لجماهير شعبنا.

ودعا عوض الله خلال كلمة ألقاها في مخيم العودة شرقي خانيونس إلى ضرورة العمل من أجل تعميق أواصر الوحدة وتكثيف الجهود والطاقات لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام انطلاقاً من الرؤية الوطنية التي قدمتها الفصائل الثمانية التي تؤكد على ضرورة انجاز هذه الوحدة على قاعدة صوغ استراتيجية فلسطينية جامعة تقطع مع أوسلو وافرازاته الأمنية والاقتصادية وإجراء الانتخابات الوطنية الشاملة بتوافق وطني وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية الجامعة بمشاركة كل مكونات شعبنا ، وتعزيز الشراكة  وإنهاء حالة التفرد بالمؤسسات الوطنية.

كما دعا قيادة حركة فتح للتعاطي الإيجابي مع الرؤية الوطنية التي قدمتها الفصائل والتي لاقت التفافاً واسعاً من أبناء شعبنا حولها بمن فيهم الكثير الكثير من الأخوة المناضلين من قيادات وكادرات حركة فتح، وعبروا عن ذلك خلال حملة التفاعل التي قمنا بها معهم في القطاع .

وأضاف عوض الله: "لا عزاء للأصوات النشاز وأصحاب المصالح الذين يحاولون تخريب جهود انجاز المصالحة ومحاولة تأبيد الانقسام خدمةً لمصالحهم، فمهما حاولتم وعرقلتم وشيطنتم  من الجهود الوطنية المخلصة لانجاز المصالحة فسيقف شعبنا في مواجهتكم بالمرصاد".

واعتبر أن تصعيد المقاومة الفلسطينية الشاملة في وجه الاحتلال وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، هي الأسلوب الأكثر نجاعة لانتزاع حقوقنا من الاحتلال، مشيداً بأبطال عملية بوبين البطولية، والذين أذاقوا العدو الصهيوني مرارة الهزيمة، وضربوا نظرية أمنه، وأثبتوا أن المقاومة قادرة على كسر كل المعادلات واختراق الحصون. 

وأكد أن إقدام الاحتلال على سياسة التعذيب الجسدي الجبانة بحق الرفيق سامر عربيد تأكيد على فشلهم في مواجهة عمليات المقاومة وكسر  إرادة الصمود والتحدي لدى أبناء شعبنا، محُمّلاً الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة  الأسير سامر عربيد ومجموعة من الأسرى المضربين عن الطعام الذين تدهورت أوضاعهم الصحية.

بينما شدّد على أنّ الانتصار للاسرى يتطلب الاستمرار في الضغط الشعبي بالاشتباك المفتوح مع الاحتلال في جميع مواقع التماس، وفي تفعيل برنامج وطني وشعبي إسنادي متواصل، يتزامن معه نشاط دولي في الشوارع والعواصم الأوروبية واعتصامات احتجاجية أمام السفارات الصهيونية والأمريكية ومؤسسات الأمم المتحدة.

وبيّن عوض الله بأن زحف شعبنا اليوم في مخيمات العودة على امتداد القطاع رسالة منه للقاصي والداني على إصراره بعدم القبول بأقل من العودة والحرية وكسر الحصار وإنهاء معاناته رغم المحاولات الحثيثة للعدو وأعوانه لوقف هذه المسيرات، مؤكداً بأن مسيرات العودة ومقاومة شعبنا تتصاعد ديمومتها ويزداد شعبنا قناعةً بسلامة هذه الوجهة كوسيلة ناجعة لسد الطريق أمام جميع محاولات الاحتلال لتصفية القضية وحقوقنا الوطنية وتشديد حصاره على شعبنا.

ودان عوض الله في كلمته كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبراً استقبال  الوفود  الصهيونية الرياضية  وغيرها  خيانة لدماء الشهداء، وطعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وخدمة صافية للاحتلال ومخططاته في المنطقة، داعياً الجماهير العربية لأن تتخذ موقفاً حاسماً في التصدي لسرطان التطبيع من قبل هذه الأنظمة وأذيالهم.