الشعبية تشارك في ندوة حوارية نظمها الحزب الوطني الأندلسي

 

شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ندوة حوارية نظمها الحزب الوطني الأندلسي، بمشاركة عشرات الأعضاء والناشطين.

وقد مَثّل الجبهة القيادي في الجبهة الرفيق فايز البدوي، والذي تم استقباله بحفاوة من قبل الحزب والحضور.

وألقى الرفيق البدوي مداخلة، توجه فيها باسم الأمين العام الرفيق أحمد سعدات وجميع رفيقات ورفاق الجبهة بالتحية للحضور المشاركين في هذه الندوة، معرباً عن شكره للشعب الأندلسي وللحزب الوطني لتضامنهم المتواصل مع القضية الفلسطينية.

واستعرض البدوي في مداخلته آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والمحاولات والمخططات المستمرة لتصفيتها وتقسيم المنطقة العربية، موضحاً أن هذه المؤامرات بدأت منذ عام 1916 في اتفاقية سايكس بيكو، مروراً بوعد بلفور والنكبة واتفاق أوسلو الكارثي، وصولاً لصفقة القرن.

 

وقال البدوي " منذ نشوء الكيان الصهيوني على أنقاض الشعب الفلسطيني والمؤامرات والمجازر  وسياسة التطهير العرقي مستمرة ومتواصلة، ولكن شعبنا الفلسطيني على مدار 71 عاماً من النضال ما زال مصمماً على استعادة حقوقه كاملة، والعودة إلى أراضيه التي هُجر منها من خلال استخدام جميع أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة".

 

وأضاف البدوي في مداخلته بأن اتفاقية أوسلو الكارثية كبّلت شعبنا في اتفاقيات مذلة، والتي استغلها الاحتلال لتكريس احتلاله وتصعيد عدوانه على الأرض وتسعير وتيرة الاستيطان، حيث بلغت نسبة عملية الاستيطان في ظل أوسلو عشرات أضعافها قبل الاتفاقية، لافتاً أنه بعد مرور 13 عاماً على هذه الاتفاقية يفرض الاحتلال سيطرته على 90% تقريباً من أراضي الضفة الغربية.

 

وتساءل البدوي: " ماذا تبقى لنا بعد ذلك، ولماذا يصر البعض على استمرار التعلق بأوهام هذا الاتفاق الكارثي، والذي استهدف إلغاء القضية الفلسطينية وفي مقدمتها قضية اللاجئين والانقضاض على الانتفاضة؟".

 

وشدد البدوي بأنه لا يحق لأي قيادي فلسطيني مهما كان أن يفرط بثوابت وحقوق شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أمام الناشطين الأندلسيين أن حق العودة هو جوهر الصراع العربي الصهيوني، وأنه حق غير قابل للمساومة أو حتى للاختزال في مسميات ومصطلحات مرفوضة.

 

وجدد البدوي موقف الجبهة الرافض لبرنامج وسياسات دائرة المغتربين والتي تستهدف إلغاء هويتنا الفلسطينية، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني هو لاجئ وليس مغترب.

 

وتطرق البدوي إلى الصراع الطبقي في الأراضي المحتلة، والذي أدى إلى تغوّل طبقة من البرجوازيين السياسيين والاقتصاديين على حقوق ومقدرات شعبنا، مما أحدث حالة تناقض كبيرة بين موقف شعبنا ومواقف هذه الطبقة المهيمنة والتي على رأسها قيادة سلطة أوسلو، لافتاً أنه من ضمن أهداف صفقة القرن هو القيام بعملية استبدال هذه القيادات البرجوازية برجال أعمال مرتبطين علائقياً مع الاحتلال والتي تنسجم مع مخطط السلام الاقتصادي الذي كان يدعو له وزير الحرب الصهيوني بنيامين نتنياهو.

 

وأكد رفض الجبهة لكل أشكال التطبيع والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، داعياً لضرورة مواجهة كل القوى والشخصيات الفلسطينية والعربية التي تهرول نحو التطبيع.

 

وعبّر البدوي عن فخره واعتزازه بمقاومة وصمود شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده في غزة والقدس والضفة والداخل المحتل، وفي مقدمتها مسيرات العودة التي شكّت حالة وحدوية لا مثيل لها.

 

وانتقد البدوي استمرار الانحياز الأوروبي للكيان الصهيوني والتي برزت في العديد من الأمثلة ومنها الإجراءات والسياسات التي اتخذتها بعض البلدان الأوروبية ضد حملة المقاطعة الدولية للاحتلال الإسرائيلي BDS، بالإضافة إلى تجاهلها الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

 

وتساءل البدوي" متى سيتوقف الانحياز الأوروبي للكيان الصهيوني، ولماذا يُسمح لهذا الكيان للمشاركة في المؤتمرات والبطولات الرياضية في أوروبا، وفي ظل استمرار اعتقال الإمبريالية الغربية لمناضلين من أجل الحرية وفي مقدمتهم الرفيق جورج عبدالله؟!".

 

ودعا البدوي الشعوب والمنظمات والمؤسسات الأوروبية وفي مقدمتها الشعب الأندلسي والحزب الوطني إلى استمرار دعم الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها العمل من أجل تعزيز حملة المقاطعة للاحتلال الإسرائيلي.

 

وختم البدوي مداخلته قائلاً: " لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، نعم للمقاطعة، نعم للمقاومة بجميع أشكالها، لا يمكننا هزيمة هذا المشروع الصهيوني الامبريالي إلا بالمقاومة، نعم لجبهة مناهضة للامبريالية والصهيونية على صعيد المعمورة".

spain-fayez3.jpeg
spain-fayez2.jpeg
spain-fayez1.jpeg