3 أبطال في زنازين الانفرادي يُواصلون معركة الإضراب ضد اعتقالهم الإداري

أسرى.jpg
حجم الخط

يُواصل ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال الصهيوني معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، منذ فترات متفاوتة، رفضًا لاعتقالهم الإداري التعسفي بدون تهمة أو محاكمة.

والأسرى هم: إسماعيل أحمد علي (30 عامًا) وهو مضرب لليوم 110 يومًا، مصعب توفيق الهندي (29 عامًا) المضرب لليوم 48، أحمد عمر زهران" (42 عامًا) لليوم 43. ويعتقلهم الأحتلال في ظروف معيشية وصحيّة سيئة للغاية، ويرفض حتى اليوم تلبية مطالبهم المتمثلة بالإفراج عنهم، أو بالحدّ الأدني تحديد سقف اعتقالهم بدون تجديد الأمر التعسفي بمواصلة الزجّ بهم في غياهب السجون بدون محاكمة أو تهمة، وبموجب ملف سرى لا يحق للأسير أو محاميه الاطّلاع عليه.

وتُؤكّد المؤسسات الحقوقية المعنية بالأسرى أن المعتقلين المضربين يمرّون بأوضاع صحية حرجة، بفعل طول فترة الإضراب، وبخاصة الأسير اسماعيل علي الذي يُوشك إتمام 4 شهور من الإضراب عن الطعام، وهو يتواجد الآن فيما تسمى عيادة سجن الرملة، وهو يُعاني من مشكلات صحية جمة، وإعياء شديد ومستمر، ومشاكل في الرؤية، وفقد من وزنه 20 كيلو غرامُا، كما أنّه لا يقوى على الحركة إلا من خلال كرسي متحرك، وتتعرض أعضاؤه الحيوية إلى انتكاسة بفعل نقص الأملاح والسوائل في الجسم.

والأسيران زهران والهندي ليسا بأفضل حالٍ من الأسير علي، إذ يقعان كذلك في عيادة الرملة، ويعانيان من تعبٍ وإرهاقٍ شديدين وضعف في بنية الجسد، وكلاهما يرفض تناول المدعمات الطبية وكذلك يرفضان الخضوع للفحص الطبي.

وتفرض سلطات السجون الصهيونية إجراءات تنكيلية قاسية على الأسرى، تتصاعد مع توالي أيام الإضراب، بهدف دفعهم إلى كسر إضرابهم، فتزجّ بهم في زنازين العزل الانفرادي التي لا تصلح للعيش الآدمي، وتحرمهم من الزيارات الدورية للمحامين، في ظل منع تام للزيارات العائلية.