الغول: تعدد أماكن تأبين سليماني رسالة مضادة للإدعاءات الأمريكية

اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول، أن ما جرى من تعدد أماكن تأبين للشهيد قاسم سليماني، يعكس الرسالة المضادة لإدعاءات الإدارة الأمريكية ويعكس وفاء ووعي الشعوب للدور الذي كان يلعبه سليماني في إطار الحالة المقاومة للسياسات والمخططات الأمريكية وللكيان الصهيوني.

وشدّد الغول في لقاء عبر قناة الميادين، أن "هذه الرسالة يمكن البناء عليها والعمل عليها سريعًا من خلال قوى التحرر في المنطقة، لمواجهة السياسات الأمريكية التي تحاول إخضاع الشعوب لها".

وأكد أننا "معنيون جميعًا في هذه المنطقة أن نتوحد لنواجه الإدارة الأمريكية ومخططاتها، وهذا يمكن أن يكون أبلغ رد على عملية الاغتيال، ولنؤكد أن المنطقة هي ملك شعوبها وثرواتها ملكٌ لها".

كما أكد الغول أن الإدارة الأمريكية تريد إزاحة أي قوى يمكن أن تعطل مخططها لتصفية القضية الفلسطينية، واغتيال قاسم سليماني يأتي في هذا السياق، كما هو الحال مع كل قوى المقاومة في المنطقة.

وقال الغول في اللقاء "إن ما قام به سليماني جزء من نضال متعدد الأطراف، والذي أدرك خطورة الوجود الأمريكي والعدو الصهيوني وضرورة مقاومته، كما مقاومة الوجود الأمريكي في في المنطقة".

وأضاف أن الإدارة الأمريكية في علاقاتها مع الدول وشعوبها، تضع نفسها بديلًا عن المؤسسات الدولية والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، وتتعامل معها إنطلاقًا من مدى خضوعها للسياسة الأمريكية، وفي سياق ذلك، نرى كيف تقوم الإدارة الأمريكية بغرض الحصار والعقوبات على إيران وفنزويلا وغيرها من بلدان أميركا اللاتينية، ومع قضيتنا تعمل على دعم الكيان الصهيوني، وتبني كل مواقفه، لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني في الأرض و القدس واللاجئين.

وتابع "الإدارة الأمريكية في إطار تمهيد الطريق لتنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية، فإنها عملت وستعمل على إزاحة أي أشخاص أو قوى على الطريق".