خلال مؤتمر شعبي لمواجهة صفقة القرن/مزهر: صفقة القرن لن يكون مصيرها إلا الفشل

 

 

 

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر أن صفقة القرن لن يكون مصيرها إلا الفشل والانكسار، داعياً القيادة الفلسطينية لترجمة قرارات المجلسين الوطني والمركزي إلى أفعال بالخروج من نفق أوسلو الكارثي وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي.

 

وأضاف مزهر خلال كلمة لجنة القوى في المؤتمر الشعبي لمواجهة صفقة القرن المنعقد في غزة " أن المشروع الاستعماري الصهيوني الامبريالي استهدف على الدوام الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية وحقوق شعبنا الثابتة، وأن هذه الصفقة شكلت حلقة من حلقات ومشاريع ومخططات أمريكية صهيونية تستهدف شعبنا وقضيته منذ النكبة وحتى يومنا هذا. والتي لن يكون مصيرها إلا الفشل والانكسار كما عودنا شعبنا دوماً.

 

واعتبر مزهر أن خطورة اللحظة السياسية الراهنة التي أوجدها الإعلان عن الصفقة الامريكية ومن قبلها مسلسل جرائم الاحتلال على الأرض من استيطان وتهويد وقتل وحصار واعتقال واعتداء على المقدسات، ما كان ليكون لولا الهوان والتخاذل العربي والتواطؤ الدولي، مما يحتم علينا مغادرة مربع الخطابات والكلمات إلى مربع الخطوات العملية في الميدان.

 

وسجل مزهر فخره واعتزازه  بأبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، الممسكين بالثوابت والحقوق، الرافضين للتطويع والتطبيع، الثابتين دوماً على فلسطين وشعاره الدائم " فلسطين ليست للبيع أو المساومة".

 

 

وأكد مزهر بأن الهلوسات التوراتية التي عبرت عنها صفقة ترامب نتنياهو لن يكون مصيرها سوى ذلك المصير المحتوم، التي آلت له عشرات الرؤى والمخططات الامريكية الصهيونية لتصفية القضية والوجود الفلسطيني، والتي اصطدمت دوماً بإرادة شعبنا وتضحوية شبابه وصموده، فكان مصيرها الدائم أدراج الخيبة للدبلوماسية الأمريكية.

 

وشدد مزهر بأن الحق المسنود بالقوة والمقاومة هو القادر على انتزاع حقوقنا من براثن العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي، فهذا ما قالته حركة التاريخ وتجارب الشعوب.

 

ولفت مزهر بأن أن الفلسطيني وبكل ساحات تواجده وبكل ألوانه السياسية ومشاربه الفكرية يواجه تحدياً وجودياً ما يتطلب من الرئيس أبو مازن ضرورة المسارعة في عقد اجتماع قيادي عاجل ومقرر من أجل صياغة استراتيجية وطنية لمواجهة هذه الهجمة الامبريالية الصهيونية ومن أجل طي صفحة الانقسام البغيض ولتعيد الشراكة بالنضال للكل الفلسطيني وبكل الساحات ضمن انتفاضة فلسطينية شاملة، تؤسس لانتفاضة عربية قومية تطرد العدوان الأمريكي والوجود الصهيوني على أرضه.

 

واعتبر مزهر أن شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات يطالبنا اليوم بالشروع فوراً في ترتيب البيت الداخلي وترتيب الأولويات الوطنية باعتبارها المهمة رقم واحد على الأجندة الوطنية مضيفاً أن هذا الشعب يدرك أن وحدة جبهتنا الداخلية هي الشرط في منع اختراق الساحة الفلسطينية وتمرير المؤامرات الأمريكية والصهيونية والرجعية.

 

وأوضح مزهر بأن الشعوب العربية المنتفضة منذ الإعلان عن الصفقة في اليمن وتونس والجزائر وسوريا والعراق وحتى البحرين التي شارك نظامها الرسمي بالإعلان عن الصفقة، ينظروا لنا كفلسطينيين رأس حربة متقدمة لانتفاضة فلسطينية عربية لطرد الأمريكي من المنطقة واستعادة الحقوق الفلسطينية، وكسر غزوات التطبيع والتطويع التي تتعرض لها تلك الجماهير.

 

 

وفي ختام كلمته قال مزهر بأنه آن أوان المكاشفة والمصارحة الأخوية والوطنية، فالأوضاع العامة التي وصلت لها قضيتنا لا تحتمل المماطلة والتسويف فشعبنا الفلسطيني في الشتات وفي الداخل المحتل وفي القدس وفي الضفة وغزة والمنافي البعيدة وقلاع الأسر بحاجة إلى توحيد جهوده في الاستمرار بمشروع العودة والتحرير. ما يستدعي قلب الطاولة على هذا العالم الظالم الذي يريد محو اسم فلسطين وشطب حقوقنا وإلغاء وجودنا.