الغول يدعو لمواصلة الضغط للالتزام برفض "صفقة القرن"

جاهز
حجم الخط

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول: إن الزيارة السرية لمديرة المخابرات الأمريكية جينا هاسبل لرام الله، تأتي في سياق الضغط على الفلسطينيين لـ "اتخاذ موقف معتدل من صفقة القرن، ولضمان استمرار التنسيق الأمني، لأن توقفه من وجهة نظرها يشكل ضربة للاحتلال وخطرًا أمنيًا عليه".

وأكد الغول في تصريحات صحافية أدلى بها لقناة الميادين اليوم الأحد، أن هاسبل "لم تنتظر إجابة على صفقة القرن، لأن الإجابة ظهرت في الاجتماع القيادي في رام الله، إنما هي جاءت للضغط والتحذير من خطوات تمس التنسيق الأمني الذي يُعتبر ركنًا جوهريًا وأساسيًا لأمن الاحتلال".

وأشار إلى وجود خيبة أمل لدى الاحتلال والولايات المتحدة من ردود الفعل العربية، وما صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، وهي ناجمة عن تعاكسها مع المناخ الذي أشاعه ترامب ونتنياهو عند إعلان صفقة القرن، قائلًا إن: "هذا المناخ صوّر العرب على أنهم مستسلمون ومؤيدون، وأنهم سيبذلون جهودًا للضغط على الفلسطينيين لقبول الصفقة".

وأوضح أن موقف البلدان العربية الذي تم اتخاذه في اجتماع وزراء الخارجية العرب، كان بتأثير ضغط من الشارع العربي الذي اتضحت له مخاطر الصفقة، بسبب ما نشر عنها، وبسبب الموقف الفلسطيني الموحد، وهذا أدى إلى "عدم اعتراض بعض البلدان العربية الداعمة للصفقة عن ما تضمنه بيان وزراء الخارجية العرب".

وأضاف "اعتقد أن الموقف العربي الموحد الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، والمنسجم مع السياسة العربية المعتمدة _رغم الملاحظات العديدة عليها في التعامل مع الاحتلال سيما في النظرة الراهنة لدولة الكيان والاستعداد للاعتراف به والتطبيع معه_ هو ما شكل خيبة أمل لإسرائيل وأميركا".

وبيّن أن "المطلوب هو استمرار الضغط على البلدان العربية للحفاظ على هذا الموقف العربي الذي صدر برفض صفقة القرن _رغم إدراكنا بالنواقص التي تسود السياسة الرسمية العربية، والاستعداد للاعتراف بإسرائيل، والتبعية للولايات المتحدة الأميركية"_، مشيرًا إلى أنه ومع ذلك يمكن الاستناد إلى الموقف العربي الرسمي الذي صدر، من أجل "تشديد الخناق على دول ربما تتفلت من هذا الموقف الجماعي".

رغم ذلك، أكد الغول أن بعض البلدان العربية التي عبرت عن دعم الصفقة، ستستمر بـ "التفلّت من الموقف العربي الموحد، متذرعة بادعاءات مضللة حول ما تحققه الصفقة من مكاسب للفلسطينيين وبأهمية استمرار أميركا برعاية ما يُسمى عملية السلام أو المفاوضات".