الاحتلال يبلغ عائلة الأسير وليد حناتشة بهدم منزلهم

جنود الاحتلال.jpg
حجم الخط

قالت بيان حناتشة زوجة الأسير الفلسطيني وليد حناتشة، مساء اليوم الأحد، إنّ ما تُسمى "محكمة العدل العليا"، أبلغت العائلة بقرارها النهائي الغير قابل للتغيير والقاضي "بهدم المنزل حتى بالجرافة".

منزل الأسير وليد حناتشة عبارة عن شقّة في عمارة مليئة بالشقّق، ما استغربته حناتشة الزوجة، إذ أوضحت خلال اتصالٍ هاتفي أجرته "بوابة الهدف"، أنّ "القرار بالهدم الذي وصلنا يبيّن أنه ساري المفعول اعتبارًا من الليلة الساعة 12 فصاعدًا، والهدم سيكون حتى بالجرافة".

وبيّنت حناتشة خلال حديثها أن "تنفيذ الهدم في هذه الليلة وهذا التوقيت هو ليس صدفة، بل لأنّ الانتخابات الصهيونية ستكون يوم غدٍ الاثنين"، مُؤكدةً أنّ قرار الهدم برمته هو "قرارٌ سياسي بحت من رئيسة المحكمة العليا".

وبخصوص البيت، أشارت حناتشة لـ "بوابة الهدف"، في وقتٍ سابق، إلى أنّ "الحيطان نحن من بناها، وسنرجع نبنيها، والذكريات فهي في قلوبنا وليست في البيت أو الغرف، وستبقى في قلوبنا"، مُؤكدةً أنّ "المهم هو خروج وليد من بين أيديهم وتعذيبهم سالم وبخير، وإذا كان هدم الحيطان والمنزل يريح هذا الاحتلال، فليقوموا بذلك".

وبيّنت أنّه في "نهاية شهر أكتوبر الماضي، اقتحموا البيت لرفقة فرقة من وحدة اليمام وأخذوا صور للعائلة وللمنزل، وقاموا بأخذ قياساته من أجل الضغط على وليد للاعتراف، من خلال صور لقياسات المنزل التي تم أخذها خلال الاقتحام".

وقررت محكمة الاحتلال الصهيوني في وقتٍ سابق هدم منازل الأسرى الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عملية عين بوبين قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة أواخر شهر آب/ أغسطس 2019، والتي أدت لمقتل مستوطنة صهيونية، إذ يتهم الاحتلال الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بتنفيذ العملية.

ونشر ما يُسمى جهاز الأمن العام "الشاباك"، قبل شهور تفاصيل العمليّة، وأعلن عن خليّة مكوّنة من أربعة أشخاص على الأقل، مُدعيًا أنهم "اعترفوا بتنفيذهم العملية وتخطيطهم لتنفيذ عملية تفجيرية أخرى، وضبط عبوة ناسفة أخرى بحوزتهم".

وزعم الاحتلال أيضًا أنّ مسؤول الخلية هو الأسير سامر العربيد (44 عامًا) من رام الله، وهو من كبار قادة الجبهة الشعبيّة، إضافة إلى قسّام شبلي (25 عامًا)، ويزن مغامس (25 عامًا)، ونظام يوسف محمد (21 عامًا)، ووليد حناتشة (51 عامًا).

هذه الجريمة المنوي تنفيذها الليلة ليست بعيدة عن الجريمة الأخرى التي أعلن عنها الاحتلال قبل ساعةٍ من صياغة هذا الخبر، إذ أعلن عن استشهاد الفتية الثلاثة الذين اختطفتهم قواته يوم الـ21 من يناير الماضي من شرق مُخيّم البريج وسط قطاع غزة، وهم: محمد أبو منديل وسالم النعامي ومحمود سعيّد بذريعة التسلل.

كما تعهَّد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، مساء اليوم أيضًا، بضم مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة في غضون أسابيع في حالة إعادة انتخابه، في محاولةٍ من هذا الفاسد للبحث عن انتصارات وهميّة أمام ناخبيه على حساب دم أبناء الشعب الفلسطيني، عشيّة انتخابات الكنيست الثالثة، والتي ستبدأ يوم غدٍ الاثنين.