رفعت المخيمات الفلسطينية حالة التعبئة العامة، والتزمت الإجراءات الصحية المطلوبة، إذ التزم مخيم عين الحلوة بالإقفال التام، وأغلقت المؤسسات والمحلات التجارية أبوابها بما فيها سوق الخضار، باستثناء الصيدليات ومحلات المواد الغذائية.

وجرّاء الحجر الصحي الذي يطبقه أبناء مخيم عين الحلوة، فقد خلت الشوارع من المارة، والتزم أهالي المخيم منازلهم، في خطوة تؤكد أخذ الأمر بجديته، وذلك استجابة لدعوات مختلف القوى السياسية والمحلية.

وقام وفد مشترك من القوة المشتركة واللجان الشعبية بجولة في سوق الخضار بالمخيم، إذ طالبوا أصحاب المحلات التي لم تطبق قرار الإغلاق، التقيد بالإجراءات للحفاظ على السلامة العامة.

 يذكر أن سوق الخضار في المخيم عادة يشهد اكتظاظًا بشريًا في معظم الأوقات.

كما تواصلت حملات الرش والتعقيم وحملات التوعية وطرق الوقاية في المخيم، وقد قامت اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا، بالتعاون مع لجنة حي بستان القدس ، وضمن خدماتها الاجتماعية بحملة رش وتعقيم زواريب ومداخل حي بستان القدس، وحي أوزو، وأحياء أخرى بالمخيم.

وقد اعتبر مسؤول اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية عبد الكريم الأحمد أن ما قامت به اللجان من حملة رش وتعقيم هو "جزء من واجباتها تجاه أهلها في مخيم عين الحلوة، برغم إمكانياتها المتواضعة".

وأكد الأحمد أن اللجان العمالية ستبقى في خدمة شعبها على الدوام، وأنها ماضية في تقديم خدماتها المتواضعة لأهل المخيم في مواجهة فيروس الكورونا.

وكان قد انعقد اجتماع مشترك في مقر اللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة، وقد ضم ممثلي اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف، والقوى الإسلامية، وعلى ضوء الاجتماع تم تشكيل لجان من الحضور، وممثلين عن القطاع الصحي العاملين في الوسط الفلسطيني، ولجان القواطع والأحياء، وكوادر من القوة الفلسطينية المشتركة، للتواصل مع الباعة في سوق الخضار، والمحال التجارية في السوق وفي أرجاء المخيم كافة، من أجل حثهم على الإبقاء على إغلاق محلاتهم حرصا على سلامة أهل المخيم.

في وقت جالت فيه سيارات الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني في المخيم قد جابت طرقات وأزقة المخيم، داعية الناس عبر مكبرات الصوت بالالتزام بالحجر الصحي، والتقيد بتعليمات الوقاية لمواجهة خطر كورونا.

كما قررت القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة تعليق صلاة الجمعة والجماعة في مختلف مساجد المخيم بدءًا من فجر يوم الجمعة وحتى إشعار آخر، وأتى ذلك في بيان صدر عنها، حيث أشارت إلى أنه وبعد حصول اليقين من ضرر وباء كورونا وسرعة انتشاره في المجتمعات، وبعد مناقشة بين علماء عين الحلوة ومشايخها، تم إعلان التعليق المؤقت لصلاة الجمعة والجماعة في المساجد.