جددت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في السجون، العهد على بقاء واستمرار مسيرة النضال حتى دحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية، وذلك في الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد.
وقالت المنظمة في بيان اليوم الاثنين: "يتعين علينا في كل أماكن تواجد شعبنا رفع الصوت عاليًا بأننا لن نسمح لأي حدث مهما كان نوعه أن يصرف أنظارنا عن أرضنا وحقنا في الوجود والعودة إلى أراضينا التي هجرنا منها قسراً، وعن حقنا في فلسطين من بحرها إلى نهرها وعاصمتها القدس ".
وأضافت "نحييكم من هنا من قلب ساحات وميادين الأسر، ونشد على أياديكم وأنتم تواجهون وباء الاحتلال وقطعان مستوطنيه، الذين لم يشغلهم تفشي وباء الكورونا في العالم وكيانهم الفاشي عن مواصلة مسلسلهم العدواني الشامل بحق شعبنا من سياسات تهويد واستيطان وهدم للبيوت والاعتقالات وقطع الأشجار وترويع الأهالي وتشديد الحصار".
وأوضحت "نحيي وإياكم الذكرى الرابعة والأربعين لذكرى يوم الأرض الخالد، هذه المناسبة التي جسدت أعظم معاني الانتماء للأرض والتضحية من أجلها والتي جسدها أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل في النقب والمثلث والجليل، والذين انتفضوا على العدوان والاحتلال وقوانينه العنصرية، فقدموا في مثل هذا اليوم من العام 1976 ملحمة بطولية خالدة تعمّدت بدماء عشرات الشهداء والجرحى والاعتقال، ليعيدوا الاعتبار للوعي الجمعي الفلسطيني وللهوية الوطنية ولعروبة وطننا في مواجهة سياسات التهويد العنصرية".
وأشارت إلى أن هذه الأزمة المتفاقمة التي تشغل العالم أجمع، "ينبغي أن لا تصرف أنظارنا عن ما يبثه الاحتلال ومستوطنيه، فالعدو رغم انشغاله بمواجهة وباء الكورونا المتفشي في صفوف مستوطنيه إلا أنه لا يزال يضع المخططات للسيطرة على المزيد من الأرض وبناء المزيد من المستوطنات وتضييق الخناق على شعبنا في كل مكان".
وبيّنت أن مواجهة وباء الكورونا "يجب أن يمضي جنبًا إلى جنب مع مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والانتباه إلى هجمات المستوطنين على قرانا وأشجارنا، والحذر من إمكانية أن تستغل الدولة الاحتلالية انشغال العالم بأزمة وباء الكورونا لفرض الحقائق على الأرض وتطبيق صفقة القرن من خلال ضم الأغوار الفلسطينية وأجزاء كبيرة من الضفة المحتلة، وتشديد الحصار على قطاع غزة وغيرها من ممارسات قد تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني".