مزهر يدعو للتصدي لمحاولات الاحتلال إجهاض الجهود الفلسطينية لاحتواء الوباء

 

 

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن محاولات الاحتلال الصهيوني نشر وباء كورونا في عموم الضفة والقدس جريمة احتلالية جديدة، تساهم في تسريع إجراءات الضم والتهويد لمساحات واسعة من الأراضي المحتلة في سياق تنفيذ مخطط صفقة القرن التصفوي.

 

ودعا مزهر في تصريح صحفي إلى ضرورة توحد الكل الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الهادفة لنقل المرض ونشره بين صفوف أبناء شعبنا، من خلال حملات الاعتقالات والاقتحامات والاعتداءات على ممتلكات المواطنين، فضلاً عن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، وتعمد فرض إغلاق وحصار على قرى في القدس ومنع إدخال أجهزة الفحص والعلاجات اللازمة من أجل نشر الوباء بين أبناء شعبنا، وإجهاض الجهود الفلسطينية في احتواء الوباء والإجهاز على إجراءات الوقاية.

 

وشدد مزهر على ضرورة تشكيل لجان الحماية الشعبية في الأحياء والقرى والمدن في الضفة المحتلة والقدس، والهادفة للتصدي للمستوطنين والاحتلال ومحاولاتهم لنشر المرض، ومن أجل مساعدة الجهات الرسمية في إجراءاتها الوقائية الخاصة لمواجهة المرض ومنع انتقاله، وفي نشر ثقافة التكافل الاجتماعي والعمل التطوعي الهادفة للتخفيف من أعباء الأزمة الراهنة وتداعياتها الكارثية على المتضررين.

 

وأشاد مزهر بالجهود المبذولة التي تقدمها الطواقم الطبية في مواجهة المرض وحماية وعلاج المواطنين، مؤكداً أنهم أثبتوا بعملهم الدؤوب على مدار الأيام الماضية أنهم في خط المواجهة الأول في الدفاع عن شعبنا في مواجهة المرض.

 

وحمَلّ مزهر المجتمع الدولي مسئولية التدخل العاجل من أجل إنقاذ الأسرى من سجون الاحتلال، في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى، عبر إجراءات شكلية، وفي ظل سلسلة من الإجراءات العقابية الممنهجة والتي تستهدف نقل المرض بين صفوف الاسرى، مثل سحب مواد أساسية من الكانتينا، وسياسة الإهمال الطبي التي تمارسها بحق العشرات من المرضى، وعدم القيام بالإجراءات الاحترازية المناسبة لتعقيم السجون وحماية الأسرى.

 

وتوجه مزهر في ختام بيانه بالتحية إلى أسيراتنا وأسرنا البواسل في سجون الاحتلال بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، التي تصادف السابع عشر من نيسان، مشيداً بتضحياتهم وصمودهم المتواصل في إطار تصديهم لإجراءات وانتهاكات الاحتلال في داخل السجون، مشدداً على ضرورة استمرار الضغط على الاحتلال وعلى المجتمع الدولي من أجل إطلاق سراح الأسرى الأشبال والقدامى والأسيرات والمرضى وكبار السن، المعرضة حياتهم للخطر في ظل مخاطر انتقال المرض إلى داخل السجون.