الجبهة العربية التقدمية بذكرى النكبة: يجب مواصلة الكفاح مهما طال حتى القضاء على الاحتلال

4cb634fa8bd5179540a5f7e640a5dfaf.jpg
حجم الخط

دعت اللجنة التنفيذية للجبهة العربية التقدمية في المغرب بمُناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية، اليوم الجمعة، إلى "مواصلة الكفاح مهما طال وبكل الأشكال حتى القضاء على الاحتلال الصهيوني". 

وجاء في كلمة اللجنة: "كان قدر الشعب العربي الفلسطيني، أن يتعرض لأخطر مؤامرة استعمارية وأبشع احتلال استيطاني منذ أكثر من سبعة عقود. وشكل فشل العرب في تحرير فلسطين ودحر الاحتلال الصهيوني البغيض العنوان البارز لعجزهم عن تحقيق أهدافهم التاريخية في الحرية والوحدة والاشتراكية ودخول التاريخ الحضاري للانسانية المتقدمة".

وقالت إنّ "الأنظمة العشائرية العميلة التي نصبتها القوى الاستعمارية على أغلب الأقطار العربية، لعبت دور حصان طروادة في تمكين الإحتلال من التوسع والتغول على حساب الشعب الفلسطيني والأمة العربية رغم كثرة عددها وامتلاكها لموقع استراتيجي وثروات طائلة".

كما رأت اللجنة أن "الحروب الاستباقية التي شنها العدو الصهيوني بمشاركة ودعم الدول الامبريالية وفي مقدمتها الإمبريالية الأمريكية على فصائل حركة التحرر الوطني العربية التي وصلت إلى السلطة في دول الطوق إلى نكسات متوالية انتهت باتفاقيات كامب ديفيد المشؤومة وما تلاها من اتفاقات مذلة عمقت اختلال ميزان القوة  بشكل غير مسبوق لصالح التحالف الصهيوني الإمبريالي الرجعي".

وتابعت: "ورغم محافظة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني عبر انتفاضاته ومقاومة قواه الوطنية على مركزية القضية الفلسطينية لدى الشعوب العربية والقوى التقدمية والمحبة للسلام في العالم، إلا أن التحولات الكبرى مثل إنهيار المعسكر الاشتراكي وبروز الأحادية القطبية وكارثة حرب الخليج الأولى أدت إلى الإيقاع بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية في فخ اتفاق أوسلو التي جاءت تداعياته على الشعب الفلسطيني بعواقب وخيمة وأخطرهها تقسيم الصف الوطني الفلسطيني". 

وشدّد اللجنة أنّها "تعبر بمناسبة هذه الذكرى الأليمة وفي ظل ظروف جائحة كورونا التي عطلت إحياء الذكرى بالأشكال النضالية المعتادة، عن بالغ تقديرها وإجلالها لكفاح الشعب الفلسطيني الذي لم ينقطع رغم ما تعرض له من دسائس ومؤامرات، وتصميمه على مواصلة النضال بكافة الوسائل وفي مقدمتها الكفاح المسلح على انتزاع حقوقه المشروعة في التحرير وعودة للاجئين وبناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس . ويسطرالأسرى والأسيرات أروع الملاحم في هذا السياق". 

ورأت أيضًا أن "دروس تاريخ الشعوب تؤكد أن الاحتلال الصهيوني مهما طال إلى زوال، شرط استمرار المقاومة وتصعيدها على جميع الواجهات، كما حصل في تجارب شعوب الجزائر وفيتنام وجنوب أفريقيا، وأن انتصارات قوى محور المقاومة على الآلة الصهيونية الإمبريالية الجبارة، وبداية انهيار الأحادية القطبية امام التقدم المضطرد للأمم الصاعدة، وما كشفته جائحة كورونا من اختلالات عميقة في المنظومة الإمبريالية، كلها مؤشرات قوية على تغيير النظام الدولي الذي استفادت منه الحركة الصهيونية حتى الآن. لذلك يسارع المحور الصهيوني الإمبريالي الرجعي إلى تفجير الأوضاع في لبنان لإيجاد ذريعة للتدخل المباشر ضد قوى المقومة ومحاولة استعادة زمام المبادرة قبل فوات الأوان بالنسبة له لفرض تنفيذ صفقة القرن". 

وأكّدت أنّ "أحزاب وتنظيمات الجبهة العربية التقدمية التي تعتبر نفسها جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة ستظل ملتزمة بمركزية القضية الفلسطينية وإعطائها الأولوية في سعيها لإعادة بناء حركة التحرر الوطني العربية، وتعاهد الشعب الفلسطيني وباقي الشعوب العربية وأصدقائها  على العالم، على مواصلة النضال والتصدي لكل أشكال التطبيع مع الإحتلال، ودعم حركة مقاطعته وفضح طبيعته العنصرية".