في ذكرى عيد المقاومة والتحرير الجبهة الشعبية تتوجه بالتحية إلى المقاومة اللبنانية

تصريح صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

بمناسبة الخامس والعشرين من أيار عيد المقاومة والتحرير

منذ عشرين عامًا، وفي مثل هذا اليوم –يوم المقاومة والتحرير- تم تحرير الجنوب اللبناني والبقاع الغربي والذي جاء كحصيلة منطقية لتضحيات الشعب اللبناني ومقاومته البطلة، ودم الشهداء وروح الفداء الذي ألحق الهزيمة الصارخة بجيش الاحتلال الصهيوني وإجباره على الرحيل عن الأرض اللبنانية التي احتلها، ذليلاً ودون قيد أو شرط، تاركًا خلفه ذيول الخيبة والخذلان، وسقوط لأسطورة  الجيش الذي لا يقهر.

إن هذا الانتصار قد أكد على مجموعة من الحقائق التي لا بد من تمثُّلها، خاصة ونحن نواجه محاولات فرض مخططات التصفية، وفرض التطبيع العربي مع دولة الكيان الصهيوني، وتأبيد الاحتلال الإسرائيلي، ومن هذه الحقائق:

أولاً: أنّ ثنائية المقاومة والتحرير، هي المعادلة الصالحة لكنس الاحتلال والاستيطان من فوق ترابنا وتحرير فلسطين من رجس الصهيونية.

ثانيًا: إن درس المقاومة والتحرير هو المعطى الأكثر بلاغة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني؛ لأن لغة المقاومة، هي التي يفهمها العدو، أما نهج المفاوضات وتوقيع الاتفاقيات وإقامة العلاقات والتطبيع والتنسيق الأمني والتنازلات لن تؤدي؛ إلا إلى مزيد من الاستيطان والعدوان والغطرسة وإلحاق الهزائم بنا.

ثالثًا: إن صفقة القرن كعدوان إمبريالي شامل تشترك فيه القوى الاستعمارية الأميركية الصهيونية والرجعية؛ يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على المنطقة، يكون الرد عليه بجبهة مقاومة شاملة للمشروع الأمريكي الصهيوني الإمبريالي في عموم المنطقة.

رابعًا: إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبعد سنوات انتصار المقاومة قي لبنان؛ تدرك أن التحولات الحاصلة في موازين القوى الإقليمية والدولية لمصلحة جبهة المقاومة، تستدعي وقفة فلسطينية لمراجعة ضرورية وموضوعية تؤدي إلى استعادة الوحدة الوطنية وبناء إستراتيجية جديدة بمضمون وطني تحرري وديمقراطي، تستند إلى جبهة مقاومة بكل أشكالها في المنطقة والعالم، وتحاصر من خلالها أهداف المشروع الأمريكي الصهيوني ودولة كيانه، على طريق إفشالها، ضمن اشتباك تاريخي شامل؛ يعمل على إنهاء وجوده الاستعماري الإمبريالي عن أرض فلسطين المحتلة.

وبهذه المناسبة التي يعتز بها كل وطني عربي وإنسان حر في هذا الكوكب، تتوجه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتحية الفخر والاعتزاز إلى المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية، وتنحني إجلالاً وتقديرًا إلى تضحيات الشعب اللبناني المقاوم، ولأرواح شهدائه ولكل من قدم وضحى من أجل هذا الانتصار الهام، وتعاهدهم؛ شعب ومقاومة وشهداء ومضحين، بأن تبقى على نهج المقاومة والتحرير إلى أن يتحقق الانتصار الكبير، بدحر العدو الصهيوني عن كل ربوع وطننا العربي وفي القلب منه فلسطين.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دائرة الإعلام المركزي

25/5/2020