الأسير أبو عاهور لـ"حنظلة": معاناة المرضى في مشفى الرملة لا تُوصف!

أبو عاهور.jpg
حجم الخط

أكّد الأسير الفلسطيني المريض، والمفرج عنه من سجون الاحتلال، أمس الاثنين، نضال أبو عاهور، تعرّضَه لرحلة قاسية، كما شهِد عذابات يعانيها الأسرى داخل مستشفى سجن الرملة، لا يُمكن أن يتخيلها عقل.

ونقل مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين عن الأسير، صباح اليوم الثلاثاء، أنّه وبالإضافة إلى الأهوال التي لاقاها داخل مشفى الرملة الصهيوني، حيث الإهمال الطبي والحرمان من العلاج والتنكيل المتعمد من قبل الأطباء والممرضين، شهد كذلك عذابات الأسرى وبالتحديد الأسير ناهض الأقرع من غزة، والذي دخل اليوم عامه 14 في سجون الاحتلال، ويعاني من بتٍر في ساقيه، ويتنقّل بصعوبة على كرسيه المتحرك، وهو لا يتلقّي العلاج اللازم، للحدّ من تدهور وضعه الصحي وتآكل جسده.

الأسير أبو عاهور، الذي تحدّث عبر الهاتف إلى مُراسلة "حنظلة" دعاء الجيوسي، بينما كان يقبع على جهاز غسيل الكلى، في مشفى بيت جالا بمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة المحتلة، كشف تفاصيل الحالة الصحية لأسير مريض آخر، يقبع في ما يُسمّى مستشفى الرملة الصهيوني، وهو المعتقل معتصم رداد، من طولكرم، والمصاب بسرطان الأمعاء منذ فترة طويلة، ويعاني آلاماً مبرحة لا تُحتمل، ولا يقدّم له الاحتلال سوى المسكّنات.

وأضاف أنّه " خلال إقامته في المشفى قابل الأسير محمد طقاطقة، المُصاب بالفشل الكلوي والذي تنتابه موجات مغص شديدة تطرحه أرضًا من شدّة الألم".

وقال الأسير نضال إنّه لا يعرف عدد الأسرى المرضى الذين يقبعون في مشفى الرملة، إذ تعمل سلطات الاحتلال على منع اختلاط الأسرى ببعضهم البعض. ولفت إلى أنّ الاحتلال يمنع زيارات الأهالي، وكذلك الصليب الأحمر، للمعتقلين المرضى في مشفى الرملة الصهيوني.

وختم الأسير أبو عاهور حديثه لـ"حنظلة" بمناشدة العالم من أجل التدخل العاجل لمحاولة إنقاذ الأسرى القابعين في "الرملة"، من معاناتهم التي لا تتوقف بين الألم والتنكيل من قبل الاحتلال، وانتشالهم من خطر الموت البطيء الزاحف نحوهم.

وكانت سلطات الاحتلال أفرجت، مساء الاثنين، عن الأسير المريض نضال أبو عاهور، الذي يعاني من فشل كلوي وسرطان. وكان معتقلًا في سجن عوفر، وقرر الاحتلال إطلاق سراحه بكفالة مالية، إثر تدهور حالته الصحية.

ونُقل الأسير نضال فور تحرره إلى مشفى بيت جالا الحكومي، في محافظة بيت لحم، لإجراء الفحوص اللازمة له بعد تردي وضعه الصحي أثناء تواجده في سجون الاحتلال. وكان اعتقل بتاريخ 23 يونيو الماضي، وعقد الاحتلال له 3 جلسات خلال أسبوع، للنظر في الإفراج عنه نظرًا لحالته الصحية.