الجبهة الشعبية: أبو علي مصطفى الفدائي الذي بعث فينا شهيدًا... في الذكرى 19 لاغتياله نجدد عهد الوفاء أن نستمر على درب النضال والتحرير والعودة

الجبهة الشعبية: أبو علي مصطفى الفدائي الذي بعث فينا شهيدًا

 في الذكرى 19 لاغتياله نجدد عهد الوفاء أن نستمر على درب النضال والتحرير والعودة

يا أبناء شعبنا الفلسطيني الوفي.. أبناء أمتنا العربية الوفية..

في مثل هذا اليوم استطاعت طائرات الموت الصهيونية؛ أمريكية الصنع، النيل من القائد الوطني والقومي والأممي رفيقنا الثوري الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، ليكون أول أمين عام يترجل شهيدًا على تراب وطننا الفلسطيني إبان انتفاضة الأقصى، وهو الذي انخرط منذ قدومه إلى أرض الوطن في عام 1999، بمجمل تفاصيل الواقع الفلسطيني الذي وجد فيه الكثير من الاستثناءات التي تجسدت بزياراته الميدانية، من رفح حتى جنين ولمن زاره من الداخل الفلسطيني عام 1948؛ سائلًا ومستفسرًا ومتحدثًا وناقدًا، فهذا هو القائد الاستثنائي في ظرف استثنائي فعلًا. وما أن اندلعت شرارة الانتفاضة حتى انخرط بعقله وجوارحه وأحاسيسه وفعله بها؛ من النزول إلى ميادين المواجهة المباشرة مع العدو بالحجارة، إلى تشييع جثامين الشهداء، وزيارة الجرحى، وكتابة نداءات الانتفاضة، وتشكيل قوات المقاومة الشعبية الفلسطينية، والانشغال في ترتيب أوضاع المؤسسات الفلسطينية، وفي المقدمة منها؛ منظمة التحرير، والتيار الديمقراطي واليساري الفلسطيني، بالإضافة إلى مهماته الداخلية كأمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. إنه أبو علي مصطفى؛ الفدائي الذي بعث فينا شهيدًا؛ منذ أن نذر نفسه لقضيته الوطنية والقومية، وهو لم يتجاوز عمر الفتى بعد.

إن إحياء ذكرى اغتيال أبو على مصطفى هذا العام، تكتسي أهمية استثنائية، ربطًا بما وصلت إليه قضيتنا الوطنية الفلسطينية من مخاطر التصفية الحقيقية، في ظل المأزق الذي تعيشه الحركة والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، وانسداد الأفق أمامها، بعدم قدرتها حتى اللحظة على أخذ زمام المبادرة في عملية تغيير تحتاج لقيادة جريئة؛ قادرة على إنقاذ قضيتها وحقوقها وشعبها من براثن المشروع الصهيوني الذي يندفع في استكمال تحقيق أهدافه الاستعمارية، بقوة دفع مضافة من أنظمة الخيانة والذل العربية التي تسارع تباعًا إلى إعلان علاقات تحالفها معه، على حساب قضايا وحقوق ومصالح وطموحات وثروات وأهداف شعوب أمتنا العربية ومنها شعبنا الفلسطيني.. هنا تكمن استثنائية هذه الذكرى، باستثنائية صاحبها الذي كان قائدًا ثوريًا جريئًا حد الشهادة.

أبناء شعبنا وأمتنا:

إن عهدنا للقائد الشهيد أبو علي مصطفى وكل شهداء شعبنا وأمتنا، كما عهدنا لكل أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، أن نستمر بالنضال والكفاح الوطني على طريق التحرير والعودة والاستقلال، وهذا هو العهد الذي جدده كل من أحيا ذكرى الشهيد اليوم؛ من أحزاب ومؤسسات وشخصيات وطنية وقومية؛ بكتابات أثنت عليه وعلى تجربته ومشواره النضالي، فلهم منا التحية والاعتزاز، وعهد الاستمرار على درب الشهيد القائد أبو علي مصطفى.

المجد للشهداء.. النصر لشعبنا ونضاله الوطني والقومي

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دائرة الإعلام المركزي

٢٧/٨/٢٠٢٠