"حنظلة": سجن الدامون على برميل بارود...حالات مرضية تتفاقم وظروف حياة غير آدمية

سجن نفحة
حجم الخط
 

أفاد مركز حنظلة لشؤون الأسرى والمحررين بأنّ الأسيرة الجريحة حلوة حمامرة دخلت، أمس، عامها السادس والأخير في سجون الاحتلال. وتقبع حمامرة المُنحدرة من أسرة تسكن مدينة بيت لحم في سجن الدامون وتعاني وضعاً صحياً متردياً بفعل الإصابة التي لحقت بها لدى اعتقالها بتاريخ 2015/11/8 وخضعت على امتداد فترة اعتقالها لسلسة عمليات جراحية استؤصلت خلالها أجزاء من الطحال والبنكرياس والأمعاء. 

وأضاف المركز أنّه بدخول الأسيرة حمامرة عامها الإعتقالي الأخير وهي تعاني من ذات المشاكل الصحية التي بدأت بها حياتها داخل السجن ينفتح باب السؤال على مصراعيه حول الأوضاع الصحية وطبيعة الخدمة الطبية المُقدمة للأسيرات اللواتي أكدن أكثر من مرة أنهن يعانين إهمالاً مُتعمداً وتجاهلاً لحالات المريضات بينهن ويعشن داخل سجن الدامون برطوبته المشهورة ومرافقه المتهالكة ظروفاً غاية في القسوة والتعقيد في ظل تزويد ساحات الفورة بكاميرات مراقبة تنتهك خصوصيتهن.

ولفتت الأسيرات في تصريحات سُربت من داخل السجن، ونقلها مركز "حنظلة" إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال ترفض إجراء أية عمليات جراحية للأسيرة إسراء الجعابيص التي التهمت النيران معظم جسدها خلال واقعة اعتقالها الشهيرة في حين ترزح الأسيرة الجريحة نورهان عواد تحت ألامها في انتظار زراعة قضبان بلاتينية في ساقها وينطبق الإهمال الطبي المُمارس بحقهن على عدد كبير من الأسيرات داخل السجن سواء أولئك اللواتي اعتقلن جريحات أو من أورثتهن سنوات الأسر أمراضاً مزمنة.

وبتراكم كل الويلات السابقة مضافاً لها ويل القيد تبدو الصورة داخل سجن الدامون سوداوية وتنذر بإنفجار في أية لحظة حسبما رشح إلينا من داخل السجون الذي أكدت القابعات فيه أنهن على وشك إطلاق سلسلة من الخطوات التصعيدية لإنتزاع حقهن في العلاج والرعاية الطبية وتحسين شروط الحياة.