الطاهر: ما هي الضمانات كي لا تعمّق الانتخابات المطروحة الانقسام الفلسطيني القائم؟

الطاهر
حجم الخط

قال مسؤول دائرة العلاقات السياسيّة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.ماهر الطاهر، مساء اليوم الأحد، إنّ "الجبهة الشعبية تؤمن بشكلٍ كبير بضرورة إنهاء الانقسام الذي دفعنا ثمنه باهظًا طوال 13 عامًا، ورغم كل المحاولات لإنهائه إلّا أنّه ما زال قائمًا".

وأكَّد الطاهر في تصريحاتٍ لقناة الميادين، أنّ "الانتخابات اليوم مطروحة في ظل الانقسام، والبعض يرى أنّ الانتخابات ستعالج مسألة إنهاء الانقسام، ولكن ما هي الضمانات بشأن أنّ هذه الانتخابات ستؤدي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني؟ أليس هناك احتمال بأنّ هذه الانتخابات تؤدي إلى تعميق الانقسام القائم".

ولفت الطاهر إلى أنّ "هناك سلطة في غزة تديرها حماس بالكامل، وهناك سلطة في الضفة تديرها فتح بالكامل، وإذا جرت الانتخابات ما هي الضمانات التي ستؤدي لإنهاء الانقسام؟"، مُؤكدًا أنّ "الجبهة الشعبيّة ترى أنّ الانتخابات جوهرها سياسي وليس إداري، والمدخل الأساسي هو منظمة التحرير الفلسطيني وليس السلطة، لأنّ السلطة وصلت إلى طريق مسدود بما يخص المفاوضات وما سُمي بالحل السياسي، ولا زالت السلطة تتحدث عن المفاوضات واللجنة الرباعية وأفق جديد مع بايدن، ونحن نؤكّد أنّه لا أفق لأي حل سياسي ولا لحل الدولتين".

وأشار الطاهر خلال حديثه الذي تابعته "بوابة الهدف"، إلى أنّ "الانتخابات تجري في دولة مستقلة بينما نحن ما زلنا تحت الاحتلال، وأطراف الانقسام تصارعت ولا زالت تتصارع على السلطة، ومن حقنا أن نتساءل ما هو دور قطر وتركيا في مسألة الانتخابات؟".

وكشف أنّ "الجبهة الشعبيّة تلقّت يوم أمس دعوة من روسيا وسنذهب خلال أيام لمناقشة آخر التطورات السياسيّة على الساحة الفلسطينيّة، لأنّنا نريد أن نعرف من الذي يقرر، هل هو الشعب الفلسطيني وأوضاعه أم تركيا وقطر؟"، لافتًا إلى أنّ "الجبهة تلقت أيضًا رسالة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حول الانتخابات وإنهاء الانقسام، وكذلك من الأخوة في حركة فتح حول موضوع الشراكة والانتخابات، وهذا الأمر سيكون موضع بحث بهيئاتنا القيادية لاتخاذ القرارات الملائمة المنطلقة من المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

وفي ختام حديثه، رأى الطاهر أنّه "لا شك في أنّ الوضع العربي الرسمي مقلق تمامًا، وإسرائيل تريد السيطرة على المنطقة"، مردفًا: "قناعتنا بأنّ الأزمة الخليجيّة كانت مفتعلة أمريكيًا، والمصالحة أيضًا كانت بقرار أميركي".